مشاهد آليات عسكرية ضخمة في سيناء تشعل التواصل.. ومسؤول مصري يكشف

محليات
قبل 4 ساعات I الأخبار I محليات

ترددت في الآونة الأخيرة معلومات مفادها تمركز قوات من الجيش المصري في شمال سيناء، تزامنا مع تصريحات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتزامه تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

وكان السؤال الأبرز هو: هل كان هذا الانتشار الأمني والعسكري في شمال سيناء تعبيرا عن الرفض الرسمي لمخطط ترامب أم مجرد رسالة طمأنة للشعب المصري تفيد بقدرة وجاهزية أجهزة بلاده لمواجهة أي مخططات تستهدف أمنها القومي؟

وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، إن مصر لا تحتاج لأن تقوم بعمل أي ردع أو انتشار أمني أو عسكري، موضحا أن الأوضاع تسير بأمان تام، وفقا لمؤشرات الأجهزة الأمنية، وليس هناك ما يدعو للقلق، خاصة أن هناك مسافة آمنة تماما بين مصر وبين الجانب الآخر، وكل طرف يعرف مكانته جيدا في المنطقة.

 

وأكد المحافظ أن مصر سوف تواصل الضغط والوساطة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي لا تعني وجود أي ضغط على مصر، خاصة مع الرفض القاطع للرئيس السيسي لفكرة التهجير، ومشددا على ضرورة ألا تسبب التصريحات الأميركية أي تخوفات أو قلق بالنسبة للمصريين.

وقال إنه طالما أن بنود اتفاق وقف النار تنفذ وتسير على قدم وساق، فالقضية الفلسطينية مستمرة، والأمن القومي المصري بشأن التهجير بخير.

 

وعن استقبال المصابين الفلسطينيين والتعامل معهم، قال مجاور إن بنود الاتفاق الذي تم بمجهود مصري قطري تحت رعاية الولايات المتحدة، تضمن 3 مراحل، ففي المرحلة الأولى والثانية مسموح يوميا بدخول 50 مصابا، ويمكن أن يرافقه وفقا لحالته الصحية من 1 إلى 2 من ذويه، والمرحلة الثالثة مسموح بخروج ودخول أي عدد من العالقين بعد شفاء الجرحى والمصابين، مشيدا بحجم المساعدات المقدمة للفلسطينيين من جانب الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها السعودية.

 

وكانت مصادر قد كشفت لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" عن وصول 41 مصابا، معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ويجري التنسيق لاستكمال الإجراءات اللازمة لعبورهم إلى الجانب المصري من معبر رفح لتلقيهم العلاج في المستشفيات المصرية.

 

وكانت قد تواصلت، اليوم الثلاثاء، عمليات إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

يشار إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانوا قد تداولوا خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو لانتشار آليات عسكرية مصرية في شمال سيناء، بالقرب من منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ما أثار تساؤلات عديدة حول سبب هذه التحركات ودوافعها، كما أصدرت وزارة الداخلية المصرية فيديو، مساء الأحد، تحت عنوان "أمنك رسالتنا" تستعرض فيه لأول مرة قواتها على الأرض وقدراتها القتالية، كما كشفت عن ظهور ما يعرف بـ"البلاك كولرا"، وهي قوات مكافحة الإرهاب.

 

ويأتي ذلك كله وسط تصاعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى عدة دول في المنطقة بينها مصر والأردن، وتحويل القطاع لـ"ريفييرا" مع عدم منح الفلسطينيين حق العودة مرة أخرى.