زحف جماهيري غير مسبوق من الوادي والصحراء إلى المكلا للمشاركة بمليونية «حضرموت أوّلاً»

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

انطلت صباح اليوم قوافل جماهيرية ضخمة من مختلف مديريات وادي وصحراء حضرموت للمشاركة في فعالية «حضرموت أوّلاً» التي ستقام عصر هذا اليوم الخميس ، بالتزامن مع الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات المتطرّفة.

وتشير البيانات الأولية الصادرة عن لجان التنظيم إلى تسجيل أكثر من سبعمئة حافلة كبيرة ونحو ٤٥٠ باص صغير ، فضلاً عن المئات من المركبات الخاصة، وهو ما يرفع سقف التوقعات بوصول أعداد المشاركين إلى الآلاف . ويتميز هذا الحشد بتنوّع اجتماعي لافت؛ حيث تشارك اتحادات طلابية وروابط نسوية وممثلون عن القبائل ومنظمات المجتمع المدني، وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بما يعكس إجماعاً حضرمياً واسعاً على أهداف الفعالية.

وخلال الأيام الماضية، عملت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات الوادي والصحراء بنيةً تنظيمية محكمة؛ إذ أنشأت غرف عمليات ميدانية لتنسيق حركة النقل وضمان الانسياب السلس لكل المشاركين ، وأعدّت لجاناً لأجل هذه المليونية.

وترتكز مليونية «حضرموت أوّلاً» على رسالتين أساسيتين: الأولى إعادة التأكيد الشعبي على مكانة قوات النخبة الحضرمية التي قادت عملية تحرير الساحل عام 2016 ورسّخت نموذجاً أمنياً ناجحاً؛ والثانية التمسك بحق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية.

وعلى منصّات التواصل الاجتماعي، تصدّر وسم #حضرموت_أولاً قائمة الترند الجنوبي، فيما حصد وسم #ذكرى_تحرير_ساحل_حضرموت آلاف التفاعلات الداعمة لتعميم تجربة النخبة على وادي حضرموت وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في الإقليم ككل.

ومن المنتظر أن تصل طلائع المشاركين ظهر الخميس إلى ساحة الحرية وسط المكلا، حيث نُصبت منصة رسمية ستشهد كلمات لقادة المجلس الانتقالي الجنوبي وشخصيات سياسية وعسكرية واجتماعية. ويرى مراقبون أنّ حجم المشاركة سيوفر مؤشراً ملموساً لاتجاهات الرأي العام الحضرمي، في وقتٍ تؤكد فيه الحشود المتجهة إلى المكلا أن ملف حضرموت أولوية غير قابلة للتأجيل في أي تسوية سياسية قادمة.