قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط بشكل قوي، في تعاملات الجمعة المبكرة، بعد ورود أنباء عن سلسلة انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تقارير متزايدة عن تصعيد عسكري إسرائيلي ضد إيران، ما أجج المخاوف من اضطرابات أوسع في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.
ووفقًا لوكالة "نور نيوز" الإيرانية الرسمية، سُمع دوي انفجارات متتالية في طهران فجر الجمعة، دون صدور تأكيدات رسمية فورية بشأن مصدرها أو حجم الأضرار، بحسب وكالة بلومبرغ نيوز العالمية.
في الوقت نفسه، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي أن إسرائيل شنت ضربات جوية على أهداف داخل إيران، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد كبير في النزاع الدائر بشأن البرنامج النووي الإيراني.
على خلفية هذا الضربات العسكرية، قفز خام غرب تكساس الوسيط بنسبة بلغت 6.2%، قبل أن يُوسّع مكاسبه لاحقًا إلى ما يصل إلى 11% أو 7.6 دولار إلى 76.52 دولار للبرميل، مع تصاعد المخاوف من تعطل محتمل في الإمدادات النفطية الإقليمية، لا سيما في ظل قرب إيران من مضيق هرمز، أحد أهم ممرات الطاقة في العالم.
كما قفز خام برنت بنسبة 11 بالمئة إلى 77.98 دولار للبرميل.
تهديد لأمن الطاقة العالمي تزايد التوتر بين إسرائيل وإيران يأتي في وقت حساس للأسواق العالمية، التي لا تزال تتعامل مع ضغوط التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وحرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير الماضي، ويُنذر أي اضطراب في إنتاج أو تصدير النفط الإيراني أو تهديد الملاحة في مضيق هرمز، باضطراب كبير في سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
وتراقب الأسواق عن كثب ردود الفعل الدولية، وسط مخاوف من اتساع دائرة التصعيد لتشمل أطرافًا إقليمية أو دولية، مما قد يُشعل أزمة جيوسياسية جديدة تضع اقتصاد العالم أمام تحديات جسيمة.