أطلق محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي، تهديدات مباشرة تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، محذرًا من مغبة الدخول في تحالفات عسكرية جديدة ضد الجماعة، ومؤكدًا أن "الاستسلام أكثر كلفة من المواجهة"، في إشارة إلى استعداد جماعته لخوض أي تصعيد محتمل.
وفي مقابلة مطولة بثتها قناة "المسيرة" مساء الأربعاء، اعتبر الحوثي أن جماعته باتت تمتلك قدرات استهداف دقيقة، مشيرًا إلى أن الصواريخ التي كانت بحوزتهم سابقًا لا تضاهي ما يمتلكونه اليوم من تقنيات قادرة على ضرب أهداف داخل أي دولة.
وجاءت تصريحاته ردًا على دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، لتشكيل تحالف دولي ضد الحوثيين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اعتبر الحوثي أن أي تورط جديد من قبل الرياض وأبوظبي يخدم ما وصفها بـ"الأجندة الإسرائيلية"، داعيًا الطرفين إلى "أخذ العبرة من أمريكا" التي قال إنها أوقفت عملياتها العسكرية في اليمن.
الحوثي ربط أي تصعيد عسكري محتمل بما وصفه بـ"الانتقام من دعم الجماعة لغزة"، مؤكدًا أن الرد سيكون "بعنفوان وقوة وعزيمة"، في إشارة إلى أن الصراع الإقليمي بات مبررًا لأي رد عسكري على دول الجوار.
وفي الشأن الداخلي، هاجم الحوثي القوات الحكومية المعترف بها دوليًا، متهمًا إياها بالسعي وراء المكاسب المالية، ومشككًا في جديتها بالقتال تحت راية أمريكا وإسرائيل، إلا إذا كان ذلك "يزيد من أرصدتهم"، على حد تعبيره.
كما قلل من أهمية القوى المحلية المناهضة للجماعة، واصفًا إياها بأنها "تفتقر للمشروع الوطني الحقيقي"، مشيرًا إلى أن محاولات استغلال اللحظة لمواجهة الحوثيين "لا يُعوّل عليها"، وأن "كروتهم الحارقة قد استُخدِمت وحُرقت".
واختتم الحوثي تصريحاته بالتأكيد على أن الجماعة لن تتأثر باغتيالات القيادات أو محاولات الإرباك السياسي، مثل استهداف رئيس الوزراء السابق وعدد من الوزراء، وانها لن تنجح في التأثير على موقف الجماعة أو إضعافها.
وقال : “لن يؤثر ذلك على الإطلاق، نحن قلنا منذ اليوم الأول… بأن يكون هناك نائب ونائب النائب ونائب لنائب النائب إلى النهاية.” مشددًا على أن لديهم بدائل تنظيمية جاهزة، وأن عقيدتهم تقوم على أن "الاستسلام أكثر كلفة من المواجهة"، وهو الشعار الذي يبرر استمرار الحرب ورفض التسوية السياسية الشاملة.