أدانت منظمة "إرادة" لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بأشد العبارات، الأربعاء، مقتل المهندس عبدالله شمسان الأكحلي، موظف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في صنعاء، والذي قضى تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي بعد اعتقاله تعسفًا.
وصفت منظمة "إرادة" في بيان صادر عنها الجريمة بأنها "انتهاك صارخ" للقوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وحذرت المنظمة من أن الحادث يكشف عن "تصاعد خطير" في ممارسات التعذيب وسوء المعاملة بحق المدنيين والمعتقلين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وحمّلت المنظمة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن تعذيب وقتل المهندس الأكحلي، معتبرة إياه "جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".
وطالبت منظمة "إرادة" بتحقيق دولي مستقل وباتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات الممنهجة: تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للوقوف على ملابسات الجريمة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
كما دعت الى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفاً والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي، و توفير الحماية للعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية وضمان سلامتهم.
ووجهت دعوة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم إزاء الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها جماعة الحوثي.
كما أكدت المنظمة أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب يمثل تشجيعًا مباشرًا على تكرار جرائم التعذيب والإخفاء القسري، ويقوّض أسس العدالة وحقوق الإنسان في اليمن.