انسحبت قوات الحملة الأمنية التابعة للمقاومة الوطنية، مساء السبت، من مواقع تمركزها قرب منازل المواطنين في منطقة حَنّة بمديرية الوازعية جنوب غرب تعز، عقب أيام من التوتر والرفض القبلي.
وأوضحت مصادر قبلية أن القوة التي تمركزت خلال اليومين الماضيين في قرى المنطقة، أعادت انتشارها إلى مراكز أمنية داخل المديرية، بينها مبنى شرطة الوازعية وملعب المديرية، فيما توجه جزء من القوات نحو مديرية المخا.
وأضافت المصادر أن لجنة وساطة كانت قد طرحت مقترحًا بانسحاب القوات من أمام القرى وفتح باب النقاش حول الحلول لاحقًا، وهو ما لم يُعتمد في حينه، قبل أن يقوم قائد قطاع أمن الساحل العميد مجاهد حزورة بزيارة ميدانية للمديرية ويصدر توجيهاته بسحب القوات وإعادة انتشارها.
وكان وجهاء ومشايخ محليون قد دعوا خلال الأيام الماضية إلى إبعاد الحملة الأمنية عن التجمعات السكانية، مؤكدين أن المطلوبين الذين جاءت الحملة لملاحقتهم لا يتواجدون داخل القرى.
وتعود خلفية الأزمة إلى حادثة اعتراض مسلحين قبليين فريق منظمة "أدرا" ونهب معداته، الأمر الذي دفع المقاومة الوطنية التابعة لعضو مجلس القيادة طارق صالح إلى إرسال حملة عسكرية من المخا، ما تسبب في تصاعد التوتر مع قبائل المنطقة.
