أفادت مصادر بأن شركة النفط السعودية "أرامكو" تجري محادثات مع "بلاك روك" ومستثمرين آخرين بشأن صفقة مزمعة تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار، لبيع حصة في نشاطها لخطوط الأنابيب.
وأوضح أحد مصدرين مطلعين أن الصفقة ما زالت في مراحلها الأولى، وأنه لا يوجد قرار رسمي بعد بخصوص المستثمرين، وفق وكالة "رويترز".
وستكون تلك العملية على غرار صفقات مماثلة للبنية التحتية وقَّعتها هذا العام والعام الماضي شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، حيث درَّت هذه الصفقات مليارات الدولارات عن طريق تأجير أصول خطوط أنابيب النفط والغاز لمستثمرين شركاء.
وستتيح الصفقة السيولة لـ"أرامكو"، في وقت تنخفض فيه أسعار النفط بسبب أزمة فيروس كورونا، كما تواجه الشركة أيضاً توزيعاً قيمته 75 مليار دولار تعهدت بدفعه للمستثمرين خلال طرحها العام الأوّلي السنة الماضية.
وبيّن المصدر الأول، مشترطاً عدم نشر اسمه؛ نظراً إلى سرية المباحثات، أن "العمل لم ينته بعد.. لا يوجد مشترون نهائيون، لكن ثمة محادثات".
وأشار المصدر إلى أن المحادثات مستمرة بخصوص نوع التمويل الذي يرغب المستثمرون في تدبيره لدعم صفقة الاستحواذ، مضيفاً أن ذلك قد يشمل قرضاً مجمعاً أو إصدار سندات مرتبطة بإيرادات الأصول.
فيما قال مصدر آخر مطلع، إن "بروكفيلد" لإدارة الأصول تشارك في المناقشات هي الأخرى.
وكانت مصادر أبلغت الوكالة في وقت سابق، أنه تقرر الاستعانة بكل من "جي بي مورغان" و"ميتسوبيشي يو إف جيه" اليابانية، لإسداء المشورة للشركة فيما يتعلق بالصفقة.
و"بلاك روك" هي أكبر مدير أصول في العالم، وقد اشترت العام الماضي، مع "كيه كيه آر آند كو"، 40% في "أدنوك" لأنابيب النفط مقابل أربعة مليارات دولار.
و"أرامكو" هي شركة سعودية وطنية تعمل في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والأعمال المتعلقة بها من تنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق، وهي شركة عالمية متكاملة تم تأميمها عام 1988، يقع مقرها الرئيس في الظهران.