أمضى الصحفي العراقي مهند العنزي قرابة شهر في جناح للعزل في مستشفى بمدينة الموصل شمالي العراق لتلقي العلاج من كوفيد-19، لكن الآن وقد تعافى يقول إنه يواجه نظرات الارتياب من بعض السكان المحليين الذين يخشون من أنه سينشر المرض. ويضيف الصحفي -الذي مرض في مارس/آذار الماضي بعد عودته إلى العراق قادما من السعودية حيث أدى مناسك العمرة- أنه حصل على شهادة صحية من مستشفى السلام الذي عالجه تؤكد تعافيه.
وقال الرجل البالغ من العمر 35 عاما إن بعض الأشخاص يتجنبونه في الشارع، وتذكر حادثة وقعت في الآونة الأخيرة حين تبعه رجل أثناء ذهابه للتسوق وسأل صاحب متجر عما إذا كان يعرف من هو. وأضاف "قال الرجل الأول: هذا مهند الذي أصيب بفيروس كورونا، فرد صاحب المتجر: ويش بيه يعني، هذا ما ببشر؟". وقال العنزي لرويترز إن ردود الفعل السلبية كانت الاستثناء وليست القاعدة، مضيفا أن معظم الأقارب والأصدقاء كانوا داعمين له ويتواصلون معه بانتظام منذ خروجه من المستشفى الشهر الماضي. وزار العنزي في الآونة الأخيرة العيادة التي عالجته والعديد من أفراد أسرته الذين أصيبوا أيضا بالمرض، ومنهم والده المسن. وقال "أصعب شيء كانوا أهلي والناس" الذين كنت على اتصال بهم، متذكرا شعورا ساحقا بالذنب كان يراوده أثناء خضوعه للعلاج. وأضاف أنه كان يفكر فيهم كثيرا وفي أنه ربما نقل إليهم المرض.
وقال "أنت إن كنت لوحدك ما مثل خمسة معاك، لوحدك تختلف بس مع خمس صعبة، الناس كنت شايل همهم، كنت يمكن شايل هم شخص شخص من اللي كانوا معاي"، وفي النهاية تعافت الأسرة بأكملها. وخلال زيارته للعيادة حيا العنزي حراس الأمن عند البوابة وعددا من الأطباء والممرضات الذين عالجوه. وأظهر في منزله لرويترز شهادة صحية من المستشفى تثبت أنه قادر على الاستمرار في العمل، كما نشر صورا يصافح فيها طبيبه على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر : رويترز