يؤثر على سلامة الكلى والكبد وقد يسبب العجز الجنسي..

أطباء ومتخصصون يحذرون من خطورة تدخين «المدواخ»

اختيار المحرر
قبل 4 سنوات I الأخبار I اختيار المحرر
�ذر أطباء ومتخصصون بمركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية من خطورة تدخين "المدواخ"، وهو أحد منتجات التبغ ويأتي في المرتبة الثالثة من حيث الانتشار بعد السجائر والشيشة. وقال الدكتور أحمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين، إن /المدواخ/ يعد منتجا خطيرا لا يدرك كثير من مستخدميه مدى خطورته، معتقدين أن عدم وجود رائحة الدخان القوية والسرعة في استخدامه التي لا تتعدى الدقيقة الواحدة يعني بأنه الأقل ضررا بين أنواع منتجات التبغ الأخرى. وأوضح أن الحقيقة عكس ذلك تماما لأن استخدام /المدواخ/ مرة وحدة أو كما تسمى (دوخة واحدة) فقط تحتوي كمية من النيكوتين تعادل كميته في خمس إلى عشر سجائر، وتصل كل هذه الكمية بسرعة للدماغ مسببة سرعة الإدمان على النيكوتين. كما يحتوي /المدواخ/ على كمية من القطران، لذا فإن مستخدميه معرضون للإصابة بسرطان الرئة وأمراض الانسداد الرئوي المزمن، وانتفاخ الرئة وأمراض الشريان التاجي كما يؤثر على سلامة الكلى والكبد وقد يسبب العجز الجنسي لمستخدميه. وبالإضافة لذلك فإن زيادة ملامسة اليد والأنبوب للفم يؤدي لزيادة احتمالية نقل الفيروسات والجراثيم عبر الفم. وأشار الدكتور أحمد الملا إلى أن قانون مكافحة التدخين في دولة قطر يحظر في مادته السابعة بيع وتسويق منتجات التبغ مثل التبغ الممضوغ والسويكة والسجائر الإلكترونية والمدواخ الذي يندرج ضمن مقلدات أدوات التدخين وخاصة ما يتم تسويقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يستهدف الشباب وصغار السن. وقال إن القانون يحظر بيع منتجات التبغ الأخرى كالسجائر والشيشة لمن هم دون سن الثامنة عشرة، ولا يقبل من البائع الاعتذار بجهله حقيقة عمر المشتري وقت البيع، وله أن يتخذ الاحتياطات اللازمة للتأكد من ذلك. ومن جانبه أكد الدكتور جمال باصهي أخصائي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين أن غالبية من يتم علاجهم من إدمان المدواخ لا يستجيبون بشكل سريع لعلاجات بدائل النيكوتين، ويتم عادة استخدام علاجات أكثر قوة ولكنها أحيانا لا تناسب من هم دون سن السابعة عشرة ومن ثم يتم فقط الاعتماد على العلاج السلوكي واستخدام بدائل النيكوتين لعلاج هذه الفئة من المدخنين. وأشار إلى أن نسبة النيكوتين الكبيرة في المدواخ تؤثر على الشباب وصغار السن بشكل أكبر من غيرهم، لأن أدمغتهم لاتزال في مرحلة النمو العصبي والذهني مما يسبب لهم التشتت الذهني وبعض المشاكل في الوظائف الذهنية للدماغ كضعف التركيز، وتزداد بأدمغتهم مستقبلات كثيرة للنيكوتين مما يزيد لديهم درجة الإدمان والاعتمادية لتدخين المدواخ حيث لوحظ أن عدد (الدوخات) لدى بعض مدخني المدواخ قد تصل إلى 30 دوخة يوميا. ودعا أطباء مركز مكافحة التدخين جميع المدخنين إلى التوقف العاجل والنهائي عن جميع أنواع وأشكال التدخين حيث يمكن للراغبين في ذلك الحصول على موعد من المركز لتقديم الدعم اللازم لهم وذلك على الرقمين 40254981 ، 50800959 أو على الخط الساخن 55736025.