�ار القيادي في الحرس الثوري، حسن إيرلو، الذي عينته إيران مؤخراً سفيراً لها لدى ذراعها في اليمن، مليشيا الحوثي الانقلابية، منزل القيادي في الجماعة حسن زيد، الذي اغتيل الشهر الماضي، وذلك لتقديم واجب العزاء..
وتأتي هذه الزيارة لتزيد من التأكيد حول تورط الجناح التابع لإيران داخل مليشيا الحوثي وراء اغتيال حسن زيد..
وذكرت مصادر مطلعة ومقربة من جماعة الحوثي أن حسن إيرلو، طلب من أسرة حسن زيد عدم السماع للشائعات التي تطلق هنا أو هناك، بخصوص حادثة الاغتيال، وأن الأجهزة الأمنية قد تعاملت مع المجرمين، حد قوله. بحسب "المدار برس".
في محاولة لتبرأة ساحته والجناح المتشدد والتابع لإيران داخل الجماعة خاصة بعد وجود تهديدات تلقها حسن زيد من قبل قيادات في الجماعة ووجدت بعض التسجيلات في هاتفه الشخصي..
الباحثة في الشأن الإيراني إلهام العليم، اعتبرت زيارة سفير إيران لمنزل حسن زيد وتقديمه العزاء، وقبل ذلك مشاركته الحوثيين والجماهير في صنعاء احتفالات المولد النبوي، يشير إلى أن مهامه الرئيسية حالیاً هي في إطار القوة الناعمة والعمل على ترسيخ الإيديولوجيا سواء بين أجنحة الحركة الحوثية المختلفة أو الأوساط الشعبية اليمنية.
وأكدت أن إيران تريد أن تعيش طويلاً في اليمن ومن يريد أن يعيش طويلاً في بيئة ما، يجب أن يفهمها جيداً ليظهر كصديقاً مخلصاً لحليفه ووسيطاً فاعلاً بالنسبة للأخرين، وهذا يتطلب الدخول إلى عمق المجتمع وفهم تركيبته الإجتماعية.
وقالت في سلسلة تغريدات : قد يفسر هذا الأمر التحرك الإيراني لإعلان وجود سفير في صنعاء، فمن السهل أن يختفي رجل عسكري في الجبهات وينكر وجوده هناك، لكن من الصعب على من يريد النزول إلى الشارع والإختلاط بالأوساط السياسية والشعبية أن يبقى مجهولاً.
ونوهت الباحثة في الشأن الإيراني بأنه كون حسن ايرلو ينتمي للحرس الثوري الإيراني لا يعني اقتصار مهامه على الجانب العسكري، خاصة وأن تصدير العقائد الإيديولوجية للثورة الإيرانية هي من مهام الحرس الثوري، وهي التي توفر الغطاء لحضوره عسكرياً.
وذكرت بأن مهام الحرس الثوري لا تبدأ في مكان ما مع وجود حرب ولا تنتهي بإنتهائها لذلك من المهم نسج علاقات متينة داخل المجتمع تضمن استمرارية بقاءه هناك.