اختفى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون لمدة 13 يوما أخرى، لكن الاستخبارات الأمريكية خمنت هذا الأسبوع أنه “على الأرجح” على قيد الحياة وبصحة جيدة.
يأتي ذلك بعد فترة من التكهنات حول صحة الزعيم الكوري الشمالي، واختفاؤه المثير للجدل في أبريل/نيسان الماضي، ثم ظهوره العلني في مطلع مايو/أيار الجاري، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية التي تديرها الدولة المنعزلة صورا للديكتاتور يفتتح منشأة محلية في 1 مايو/أيار؛ لإخماد الشائعات المتصاعدة بأن غيابه لمدة 3 أسابيع كان مؤشرا على أنه يحتضر أو حتى مات .
لكنه لم يظهر منذ ذلك الحين، ما يعني أنه اختفى نحو 13 يوما، تحتسب منذ نشر تلك الصور، التي تعذر على الاستخبارات الأمريكية التحقق منها.
ونقلت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، روبرت أوبراين قوله: “يبدو أنه خرج (كيم جونج أون) وقطع شريط (افتتح) مصنع الأسمدة”.
وأضاف للصحفيين في واشنطن، الثلاثاء: “لذا، كما تعلمون، تفكيرنا هو أنه على الأرجح على ما يرام”.
ومع ذلك، أقر أوبراين بأن الاستخبارات “لا يمكنها أن تقول بطريقة أو بأخرى”، إذا ما كانت صور “المصادر المفتوحة” الأخيرة لكيم حقيقية، مضيفا: “نسميها المملكة المنعزلة”.
وأردف: “من الصعب للغاية الحصول على معلومات من كوريا الشمالية. إنهم ليسوا مستعدين لتقديم المعلومات، لكنهم نشروا صورًا له وهو على قيد الحياة وبصحة جيدة ونفترض أنه كذلك”.
وبدأت سلسلة من التكهنات الدولية حول صحة كيم بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى أنه خضع لعملية دعامة في أوائل أبريل/نيسان الماضي، وتزايدت الشائعات؛ لا سيما بعد إرسال الصين خبراء طبيين للمساعدة في علاجه.
وينحدر كيم من عائلة لديها تاريخ من أمراض القلب، فقد توفي والده وجده من جراء الأزمات القلبية، ويعاني من زيادة الوزن حيث يتجاوز نحو 300 رطل (136 كجم) بينما لا يتجاوز طوله 5 أقدام و6 بوصات (167.6 سم) كما أنه يدخن بشراهة، ويحرق 4 عبوات يوميا.
وأظهرت اللقطات كيم وهو يبتسم ويمشي ويتحدث ويدخن في افتتاح مصنع للأسمدة، الجمعة، وإلى جانبه كانت شقيقته الصغرى كيم يو جونج، التي يعتقد خبراء أنها ستخلفه في الحكم.
ولم يكن يرتدي الشقيقان أقنعة واقية، على الرغم من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، عندما ظهرا وسط حشد من المتفرجين جميعهم يرتدون أقنعة واقية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن “جميع المشاركين أطلقوا هتافات مدوية للترحيب بالزعيم كيم، في بيان أصدرته غداة الظهور العلني لكيم.
كانت وكالات الأنباء في جميع أنحاء العالم حريصة على وصف الصور بأنها “مزعومة أو مفبركة” منذ أن غاب كيم عن الأنظار.
وفي عام 2014، اختفى كيم لمدة شهر، مما أثار تكهنات بانقلاب وظهر وهو يمشي بعصا، ويحتاج إلى المساعدة بعد جراحة بالكاحل.
وهذه المرة، كان غياب كيم الأكثر بروزًا في 15 أبريل/نيسان عندما لم يحضر حفل ذكرى مولد جده الراحل ومؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج، ما أثار موجة من الشائعات.
وكان كيم قد ظهر، 1 مايو/أيار للمرة الأولى منذ 20 يوماً في حدث علني، وفق وكالة أنباء كوريا الشمالية.
وأكدت وسائل إعلام محلية في كوريا الشمالية أيضاً أن زعيم البلاد كيم جونج أون حضر مراسم الانتهاء من بناء مصنع للأسمدة في منطقة شمالي العاصمة بيونج يانج، وذلك في أول تقرير عن نشاطه العلني منذ أوائل الشهر الماضي.
ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية عن مسؤول أمريكي، لم تسمه، أن واشنطن “تدرس معلومات” تفيد بأن كيم “في خطر شديد بعد عملية جراحية”، دون أن تشير إلى ما إذا كانت “المعلومات” المذكورة تستند إلى مقال صحيفة “إن كي دايلي” التي يديرها منشقون كوريون شماليون.