أعلن ديفيد لابولا، عالم البيئة البرازيلي، أن الوباء المقبل قد ينتشر من غابات الأمازون الاستوائية في أمريكا اللاتينية، بسبب تدخل الإنسان في النظام البيئي.
ويعتقد الخبير لابولا، الذي يدرس تأثير النشاط البشري في النظام البيئي للغابات الاستوائية، أن تأثير الإنسان في بيئة الحيوانات، قد يصبح سببا محتملًا لظهور نوع جديد من فيروسات كورونا قريبا في منطقة الأمازون، بسبب تدمير الغابات. لأنه وفقا للعلماء، تساهم عمليات التحضر الجارية في هذه المناطق في ظهور الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
ويقول لابولا في حديث لوكالة فرانس برس للأنباء، "غابات الأمازون، هي مستودع ضخم للفيروسات. لذلك من الأفضل عدم المساس بها". وأضاف، يمكن أن تنتقل الفيروسات من الحيوان إلى الإنسان عند حدوث خلل في التوازن البيئي. لذلك يدعو الخبير، إلى إعادة النظر في موقف الناس من الغابات الاستوائية، من أجل تجنب تفشي فيروس جديد، يصعب التنبؤ بتطوره.
ويذكر أن السلطات الصينية أبلغت في 31 ديسمبر عام 2019 منظمة الصحة العالمية عن تفشي التهاب رئوي غير معروف في مدينة ووهان الواقعة في مقاطعة هوبي وسط البلاد. وبعد دراسة المتخصصين للمرض اكتشفوا أن مسببه نوع جديد من فيروسات كورونا أطلق عليه اسم "كوفيد-19".