لا تعمل القرفة فحسب على تحسين مذاق فطائر التفاح، فطائر اليقطين، مخبوزات السنيكر دودلز أو اللفائف، بل أثبتت بعض الدراسات والأبحاث أنها قد تفيد أيضا في خفض مستويات السكر بالدم لدى الأشخاص الذين يعانون من داء البول السكر. ومع هذا، فقد سارع باحثون من عيادات مايو كلينك ليحذروا من أن مثل هذه الدراسات ما تزال غير حاسمة، نظرا لاستعانتها بجرعات وأنواع مختلفة من القرفة.
كما شدد باحثو مايو كلينك من جانبهم على أهمية إجراء مزيد من البحوث حال كان يود الأطباء التأكيد على جدوى الاستعانة بالقرفة في السيطرة على مرض السكري بالفعل.
ونظرا لأن هذه الدراسات غير حاسمة بالمرة ونتيجة لأن مكملات القرفة المتوافرة في الأسواق لا تخضع لتنظيم ورقابة إدارة الغذاء والدواء، فإن جمعية مكافحة السكري بالولايات المتحدة ترى أنه لا يتعين على المرضى الاعتماد على القرفة بغرض التحكم في مستويات السكر بالدم، وهو أمر يجب الالتزام به منعا لحدوث تبعات.
وتابع الباحثون بقولهم إنه حتى وإن كانت هناك دراسات تتحدث عن أن القرفة قد تساعد الأشخاص المصابين بالسكري، فيجب في نفس الوقت معرفة أن الأمر قد يصل بهؤلاء المرضى في الأخير إلى الدخول في دوامة من المعاناة مع مشكلات
وقال المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH) إن القرفة تحتوي على مادة كيميائية تعرف باسم “كومارين”، لا تكون سامة حال تناولها بجرعات صغيرة، لكنها قد تؤدي لتفاقم مرض كبدي موجود سابقا حال تم تناولها بقدر كبير. كما تم التشديد على المرضى الذين يتناولون نوعية الأدوية التي تعرف بمضادات التخثر.
من جانبهم، أشار باحثون من كليفلاند كلينك إلى أنهم يعتقدون أن أفضل طريقة لإضافة القرفة إلى النظام الغذائي هي تناولها في الطعام، حيث يمكن رشها على دقيق الشوفان أو إضافة قرابة المعلقة الصغيرة منها يوميا على عديد الأطباق المختلفة.
ومن ثم، فلا مانع من إضافة رشة اضافية من القرفة إلى مشروب الكابتشينو، أو إضافة مقدار إضافي منها للفائف والمعجنات، لأن القرفة والسكر يلغيان بعضهما البعض.