النفخ والتجشؤ والغازات المعوية: كيفية تجنبها

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

يمكن أن يسبب الانتفاخ والتجشؤ والغازات وآلام الغازات الشعور بالإحراج وعدم الراحة. سنوضح فيما يلي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه العلامات والأعراض وما يمكنك فعله للوقاية منها.

الانتفاخ والتجشؤ وإخراج الغازات هي أمور طبيعية تحدث عادةً عند ابتلاع الهواء أو تفتيت الطعام خلال عملية الهضم. وقد تشعر بالغازات والام الغازات من حين لاخر أو على نحو متكرر في اليوم الواحد.

وعندما تحول الغازات أو الام الغازات دون قيامك بالأنشطة اليومية، فهذه دلالة على وجود مشكلة ما. تعرف على كيفية الحد من الغازات والام الغازات أو تجنبها، ومتى يتعين عليك زيارة الطبيب.

الانتفاخ: تراكم الغازات في المعدة والأمعاء

عندما لا تخرج الغازات من خلال التجشؤ أو إطلاق الريح، فهي تتراكم في المعدة والأمعاء وتؤدي إلى الانتفاخ. وعندما يحدث الانتفاخ، قد يشعر الشخص بألم في البطن أيضًا وتتفاوت حدة الألم من خفيفة وفاترة إلى حادة وشديدة. وقد تخف شدة الألم عند إخراج الغازات أو التبرز.

قد يكون الانتفاخ مرتبطًا بما يلي:

  • تناول الأطعمة الدهنية والتي يمكنها تأخير تفريغ المعدة والتسبب في الشعور بالامتلاء مع عدم الراحة
  • تناول المشروبات الغازية أو الأطعمة الغازية
  • الأكل بسرعة كبيرة أو الشرب باستخدام الشفاطة أو مضغ العلكة أو مص الحلوى، حيث تؤدي هذه العوامل إلى ابتلاع الهواء
  • الضغط النفسي أو القلق
  • التدخين
  • إصابة الجهاز الهضمي بعدوى أو انسداد أو مرض
  • متلازمة الأمعاء المتهيجة، وهي حالة تتصف بألم أو تقلص في البطن وتغيرات في وظيفة الأمعاء
  • حالات مثل الداء البطني أو عدم تحمل اللاكتوز والتي فيها تكون الأمعاء غير قادرة على هضم مكونات معينة من الطعام أو امتصاصها

للحد من الانتفاخ، قد يكون من المفيد الحد من كمية الأطعمة المنتجة للغازات المتناولة. تسبب العديد من الكربوهيدرات إنتاج الغازات، وتسهم العناصر التالية في هذا الأمر بشكل شائع:

  • الفول
  • البروكلي
  • كرنب بروكسل
  • الكرنب
  • المشروبات الغازية
  • القرنبيط
  • العلكة
  • الفواكه مثل التفاح والخوخ والكمثرى
  • الحلوى الصلبة
  • الخس
  • الحليب ومنتجات الحليب
  • البصل
  • الكحوليات السكرية التي توجد في الأطعمة الخالية من السكر (السوربيتول والمانيتول والزيليتول)
  • الأطعمة ذات الحبوب الكاملة.

التجشؤ: التخلص من الهواء الزائد

التجشؤ هو طريقة الجسم في التخلص من الهواء الزائد الموجود في المعدة. وهو رد فعلي طبيعي يسببه ابتلاع الهواء. وقد تبتلع الهواء إذا كنت تتناول الطعام أو الشراب بسرعة كبيرة أو تتحدث أثناء الأكل أو تمضغ العلكة أو تمص الحلوى الصلبة أو تتناول المشروبات الغازية أو تدخن.

وقد يحدث الأمر ذاته نتيجة ارتداد حمض المعدة أو مرض الارتجاع المعدي المريئي. إذا ارتد حمض المعدة صاعدًا إلى المريء، فقد تبتلع ريقك بشكل متكرر لإزالة المادة الحمضية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ابتلاع مزيد من الهواء وازدياد التجشؤ.

يبتلع بعض الأشخاص الهواء باعتبارها عادة عصبية وليس عند الأكل والشرب فحسب. وفي حالات أخرى، قد يكون التجشؤ مرتبطًا بالتهاب في بطانة المعدة (التهاب المعدة) أو عدوى ببكتيريا الملوية البوابية، وهي البكتيريا المسؤولة عن التسبب في بعض أنواع قرح المعدة.

يمكن الحد من التجشؤ عن طريق:

  • تناول الطعام والشرب ببطء: إذا تمهلت في تناول الطعام والشراب، فقد يساعدك هذا على ابتلاع كمية هواء أقل.
  • تجنب المشروبات الغازية والجعة: فهي تطلق غاز أكسيد الكربون.
  • امتنع عن مضغ العلكة أو مص الحلوى الصلبة: عندما تمضغ العلكة أو تمص الحلوى الصلبة، فإن عدد مرات ابتلاع ريقك يزيد عن الطبيعي، ويكون جزءًا مما تبتلعه عبارة عن هواء.
  • الإقلاع عن التدخين: عندما تستنشق الدخان، فأنت أيضًا تستنشق الهواء وتبتلعه.
  • فحص طقم أسنانك: قد يتسبب عدم انتظام طقم أسنانك في ابتلاع هواء زائد عند تناول الطعام والشراب.
  • علاج حرقان فم المعدة: قد تكون الأدوية المضادة للحموضة المتاحة دون وصفة طبية مفيدة لعلاج حرقان فم المعدة الخفيف الذي يحدث من حين لآخر. وقد يتطلب مرض الارتجاع المعدي المريئي العلاج بأدوية قوية المفعول من تلك التي تُصرف بوصفة طبية أو طرق علاج أخرى.

إطلاق الريح: تراكم الغازات في القولون

تتكون الغازات المعوية في الأساس نتيجة تخمر الغذاء غير المهضوم، مثل الألياف النباتية، في القولون. ويمكن أن تتكون هذه الغازات أيضًا عندما لا يكمل الجهاز الهضمي تفتيت مكونات معينة في الأطعمة، مثل الجلوتين أو السكر الذي يوجد في منتجات الحليب والفاكهة.

وقد تشمل المصادر الأخرى لتكوين الغازات المعوية، ما يلي:

  • بقايا الطعام في القولون
  • حدوث تغير في البكتيريا المعوية نتيجة تناول مضادات حيوية أو أدوية أخرى
  • ضعف امتصاص الكربوهيدرات والذي يمكن أن يثير اضطراب توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي
  • انتقال الهواء الذي تم ابتلاعه إلى القولون
  • الإمساك؛ وذلك نظرًا لأنه كلما ازدادت فترة بقاء مخلفات الطعام في القولون، ازدادت فترة تخمرها

وتكون الغازات، في بعض الأحيان، دلالة على وجود مشكلة في الجهاز الهضمي مثل متلازمة الأمعاء المتهيجة أو عدم تحمل اللاكتوز.

للوقاية من تكوين الغازات بشكل مفرط، قد يساعدك ما يلي:

  • تجنب الأطعمة التي تصيبك بالغازات: تشمل الأطعمة الشائعة من هذا النوع الفول والبازلاء والعدس والكرنب والبصل والبروكلي والقرنبيط والخبز المصنوع من القمح والفطر والجعة وغيرها من المشروبات الغازية. وإذا كانت المشكلة تكمن في منتجات الحليب، فجرب التنويع بين المنتجات منخفضة اللاكتوز أو الخالية من اللاكتوز.
  • تناول كمية أقل من الأطعمة الدهنية: تعمل الدهون على إبطاء عملية الهضم مما يعطي للطعام وقتًا أطول للتخمر.
  • قلل الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الألياف مؤقتًا: على الرغم من أن الألياف تساعد في عملية الهضم، فإن الأطعمة الغنية بالألياف تعد مصدرًا كبيرًا لإنتاج الغازات. وبعد مرور فترة من الوقت، أعد الألياف إلى نظامك الغذائي تدريجيًا. أضف منتجات، مثل منتج بينو، إلى الأطعمة الغنية بالألياف لكي يساعدك على الحد من كمية الغازات التي سوف تنتجها هذه الألياف.
  • تناول الطعام ببطء: حاول أن تجعل أوقات تناول الوجبات وقتًا للاسترخاء. فإن تناول الطعام تحت الضغط أو في عجالة يمكن أن يعيق عملية الهضم.
  • ممارسة الأنشطة البدنية: قد يفيدك المشي لفترة قصيرة بعد تناول الطعام.
  • جرب أحد العلاجات المتاحة دون وصفة طبية: يمكن أن تساعدك بعض المنتجات مثل لاكتيد أو ديري إيز على هضم اللاكتوز. ولم تثبت المنتجات التي تحتوي على سميثيكون (جاز-اكس، وميلانتا جاز) فاعليتها ولكنها تُستخدم بشكل شائع لتساعد على تفكيك فقاعات الغازات.

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

تختفي النوبات الزائدة من الانتفاخ والتجشؤ والغازات من تلقاء نفسها في أغلب الأحيان. ولكن يتعين استشارة الطبيب في حالة عدم تحسن الأعراض لديك وتزامن هذا مع حدوث تغير في عادات الأكل أو لاحظت أنك تعاني من:

  • الإسهال
  • ألم مستمر أو حاد في البطن
  • براز دموي
  • تغير لون البراز أو عدد مرات التبرز
  • فقدان الوزن عن غير قصد
  • آلام بالصدر

قد تشير تلك الأعراض إلى وجود حالة صحية كامنة في الجهاز الهضمي. يمكن أن تكون الأعراض المعوية محرجة، ولكن لا تدع الإحراج يمنعك من طلب المساعدة. تتوفر علاجات مختلفة لهذه الحالة.