اضطرت سيدة بريطانية للعيش على جزيرة نائية مليئة بالثعابين لمدة شهرين، بعدما تقطعت بها السبل بسبب أزمة فيروس كورونا.
وتعيش العاملة التطوعية ناتالي بول (35 عاماً) على جزيرة كيون بيلا في ميانمار مع أربعة أشخاص آخرين، بعد أن كان قارب الإنقاذ يعتزم إعادتهم إلى البر الرئيسي في 5 مايو (أيار) الجاري لكنه لم يحضر.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أنه كان من المفترض أن تقضي المجموعة، التي ذهبت إلى الجزيرة في 19 مارس (آذار) لإنقاذ الشعاب المرجانية مع منظمة "أوشين كويست" شهراً واحداً على الجزيرة، لكن سرعان ما وجدوا أنفسهم عالقين هناك. وكان من المفترض أن تمضي السيدة بول، من آشبورتون في ديفون، الصيف في إنجلترا للعمل كمدرسة، وقالت لموقع بي بي سي "أصعب شيء بالنسبة لي هو عدم معرفة كم سأبقى هنا. نحن مجموعة صغيرة، ونعيش ظروفاً صعبة للغاية".
وتعيش ناتالي والمجموعة على حصص غذائية بسيطة يحصلون عليها من منتجع أوي بيلا على بعد 15 دقيقة بالقارب، بالإضافة إلى الصيد والبحث عن الفواكه والخضروات على الجزيرة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. وقامت المجموعة ببناء معسكر بسيط من قطع البلاستيك التي وجدوها على الشاطىء، ورغم أن قارب صيد سيغادر يوم الإثنين، لكن لن يسمح لناتالي ومرافقيها بالوصول إلى البر الرئيسي، إذا لم يكن لديهم حجوزات طيران للعودة إلى بلادهم.
وكتبت ناتالي على فيسبوك "لا يوجد رحلات طيران، ورحلات الإنقاذ ممتلئة أو تتطلب منك شراء التذاكر شخصياً من يانغون في ميانمار. ومن أجل الوصول إلى يانغون لشراء تذكرة طائرة، تحتاج إلى ركوب القارب لمدة ست ساعات إلى البر الرئيسي بالإضافة إلى رحلة داخلية في جميع أنحاء البلاد". وأضافت "يتم الإعلان عن معظم رحلات الإنقاذ مع إشعار لبضعة أيام فقط. يمكنني الانتظار لفترة أطول قليلاً، ولكن بعد ذلك إذا تغير الطقس هنا، فقد تصبح رحلة القارب مستحيلة".