محمد علي محسن
محمد علي محسن

لصوص وطراطير

أقل ما يمكن وصف المحافظين والوزراء والحكومة ومجلس الرئاسة ، بأنهم ثُلَّة لصوص ، وطراطير ، وفاشلين .. 

 

لا مسؤول فيهم لديه ذرة ضمير أو كرامة كي يغادر كرسيه احتراما لمشاعرنا كآدميين يعيشون حياة تأباها الكلاب والقطط في دول الجوار أو العالم .. 

 

وأول هؤلاء رئيس الحكومة ،ووزراء المالية والخدمة والكهرباء والتجارة وحقوق الإنسان ومن لف لفهم ، ونهج نهجهم .

 

فليس من المعقول ولا المقبول أن تعجز مالية الدولة عن دفع مرتبات موظفيها للشهر الثاني ، وهي مرتبات فتات تزيد قليلا عن ٢٠٠ ريال سعودي لشاغلي الوظائف العلياء ، وتقل عن ٥٠ ريال للدرجات الدنيا .

 

لا كهرباء ، ولا مرتبات ، ولا غذاء ولا دواء ، ولا عملة مستقرة ، ومن ثم الخبرة باقين في مناصبهم ، وبلا خجل أو حياء ..

 لا وزير استقال ، لا محافظ اعتذر ، لا مسؤول محترم ، لا رئيس ولا نوابه أبدوا أسفهم ورحلوا ، أو أنهم وعدوا بوقف العبث الحاصل في كل النواحي ، أو أنهم بصدد معالجة ولو مشكلة واحدة .

تركوا الجمل بما حمل ، تركوا البلاد والعباد لبراثن اللصوص والمهربين وتجار الحروب والعقارات والعملات ، ولأول مرة في التاريخ يترك شعب لمصيره ، بينما قادته يبنون اقطاعياتهم الخاصة ، يؤهلون ابنائهم ، ويستثمرون وظائفهم ، ويتاجرون بأموال الشعب ، وينفقون الملايين يوميا على شلل ولصوص وأقارب ومنافقين ، وبلا حسيب أو رقيب أو خوف .

 

لو أنهم في بلاد اخرى ، لما بقوا يوما واحدا في وظائفهم ، ولكان أغلبهم الان في المحاكم أو السجون ، فهذه وظيفة عامة ، غايتها خدمة المجتمع ، وليس مثلما هو حاصل وسائد في بلاد اليمن ، باعتبار الوظيفة غنيمة ومكسب وثراء .. 

 

عجزوا عن الإيفاء بالضروريات من خبز ومرتب وكهرباء وماء ؛ فماذا يستحقون ؟ قذفهم بالنعال ، والبصق في وجوههم . يكفي أن يعلم العالم أننا نعيش بأقل ما ينفق على فرخة أو قطة أو كلب من كلاب الشوارع .