كتب : عبدالعالم حيدرة الحميدي تعرفه بيوت اليتامى والفقراء والمساكين..حيث يجد طريقه إليها وقد نام الناس. محسنا متصدقا حاملا امانات اهل الخير لمستحقيها عبر عدد من الجمعيات التي أسسها وإدارتها بكل حنكة واقتدار، حتى كسب ثقة الذين يجودون بأموالهم دون أن تعلم شمالهم ماذا قدمت يمينهم ،ناهيك عما كان يقدمه من جيبه الخاص. هذا هو الدكتور عادل الجعدي الذي تقسم الضالع بشكل خاص والجنوب بشكل عام بامانته وإخلاصه وصدقه وسمعته العطرة بين الناس
لقد خلق هذا الرجل ويعيش من أجل الاحسان وخدمة الناس والمشي بينهم بما قال الله عز وجل وما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ،بدون غلو ولا تشدد ولا نفاق ،يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وينشر المحبة والسلام والمودة والإصلاح بين الناس. وانني أجزم بأنه لا عداواة لديه مع أحد وبإمكان الزميل فتحي بن لزرق أن يسأل عن هذا الرجل في اي مكان شاء. اليوم الدكتور عادل الجعدي مخفي قسريا منذ ايام لا تعلم أسرته ولا اصدقاءه اين اخفوه بعدما داهمت منزله اطقم الحزام الأمني بقيادة البلطجي الربيعي وعصابته الذين حولوا عدن إلى زريبة وكأن الناس اغنام فيها يسلخون منها ما شاءوا ويذبحوا ما أرادوا دون حسيب ولا رقيب ولا رادع من ضمير ولا خوف من الله. عادل الجعدي ليس لديه قضية يستحق من أجلها اخفاء قسري وتخويف وترويع أهله ومحبيه عليه.
اما القضية المتعلقة بما يدعون أنه وزع مساكن على غير المستحقين وهي قضية كيدية أرادوا من خلالها اخضاعه وتطويعه ليمضي بحسب ما رسموه له وحين اتقى الله بما حمل من أمانة هاجموه واعتقلوه وشوهوا صورته بتسريب اشاعات للنيل من الرجل وخلق مبرر لاعتقاله حتى يضعوا ايديهم على الشقق الممنوحة من دولة الكويت للفقراء والأيتام وأبناء الشهداء. ومع هذا نقول لو لديهم ما يثبت عليه خيانة الأمانة فإن امامهم القضاء والنيابات ورفع دعوة ضده بالقانون وأمام الأجهزة المختصة التي تحفظ للرجل حقوقه في الدفاع عن نفسه بعيدا عن غياب السجون والزنازين التي اهتم المجلس الانتقالي وتفنن في أنشأها وليته انتيه على توفير خدمات للناس بالقدر الذي اهتم بالزنازين والمعتقلات. إن الانتقالي الذي يؤسس اليوم للاحقاد والتفرقة وينشر عسسه بين الناس ويطلق يد جلديه يسوموهم خسفا وقتلا وذلا وإهانة للكرامة والإنسانية، عليه أن يعتبر من سقوط الظلمة لشعوبهم وفي سوريا الشواهد. ونرجع الى موضوع الشقق وماهي قضيتها. يعمل الدكتور عادل الجعدي منذ سنوات مع جمعيات خيرية من دول عدة بينها الإمارات والكويت ، ومؤخرا تم تفويضه بإنشاء ما يزيد على ٥٠٠ شقة في عدن ،ولان هذه الجمعيات والصناديق التابعة لهذه الدول لم تعد تثق بحكومتنا ولا بالمليشيات التي تديرها فإنه تعتمد على من تثق بهم من الخيرين وممن احتبرتهم عبر سنوات طويلة في أعمال خيرية وأدوا الأمانة كما ينبغي ،فقد سلمت المشروع للدكتور عادل الجعدي وهنا جن جنون الانتقالي ودخلوا في مساومات معه بأن يأخذ له ما شاء من الشقق ويسلم الباقي لهم. وكان رده بأن يسلموا له كشف باليتامى واولاد الشهداء الذين يرون استحقاقهم للشقق وأنه ليس لديه مانع من التعاون معهم في توزيع الشقق على مستحقيها وبالطبع تم التوافق على الكشف الذي نشره فتحي بن لزرق. ثم لايدري ماذا حصل بعدها وماذا هيجهم عليه وما الذي جعلهم يهاجموه بالعسكر وياخذونها الى مكان غير معلوم مروعين اهله وذويه واصحابه. ناهيك عن حملة تشويه صورته. حاكموه بالقانون أن استطعتم أن تجدوا ما يدينه واخبروا اهله اين تعتقلوه واسمحوا لهم بزيارته وتوكيل محامي للدفاع عنه. لاتكرووا فضيحة عشال والكثير ممن في المقابر والمعتقلات بغير تهم ولا معرفة اهلهم اننا لكم من الناصحين وللحديث بقية