ترامب يريد ضم كندا وبنما وغرينلاند إلى الولايات المتحدة، وبوتين يريد استعادة أوروبا السوفيتية، وشي جين بينغ يسعى لضم تايوان إلى الصين، على غرار ماو الذي ضم التبت وكردستان الشرقية ومنشوريا، وأردوغان يحلم باستعادة إرث الدولة العثمانية، وخامنئي يتطلع إلى إحياء فارس الكبرى، ونتنياهو على نهج بن غوريون يسعى لحلم إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، وأوروبا تحاول الحفاظ على وجودها عبر الاتحاد، وبريطانيا خرجت القارة العجوز لاستعادة شباب إمبراطورية التاج التي تشمل كندا وأستراليا ونيوزيلندا ومناطق ما وراء البحار.
عالم يتجه نحو الوحدة وبناء الإمبراطوريات، بينما في بلادنا العربية مشاريع تتجه نحو التفتيت وإحياء هويات ما دون الوطنية. حتى الدولة القطرية باتت مهددة بالتقسيم الطائفي والمناطقي، ولم نعد نكترث بالحفاظ عليها، وكأننا خارج سياق العصر!