من المؤسف ان يقف الجميع اليوم موقف المتفرج تجاه الحالة الصحية الحرجة التي يمر بها المناضل الوطني الجسور وقائد اللواء العاشر صاعقة العميد "يسري عبيد حازم العمري الحوشبي" الذي ينزل منذ عدة أيام في قسم العناية المركزة إثر تعرضه لإصابة بليغة وخطيرة يوم الجمعة 19-6-2020م عندما كان يخوض معركة الحسم لإجتثاث الإرهاب في جبهة الشيخ سالم بمحافظة أبين.
هذه المرة هي الثانية التي اتوجه فيها بنداء مناشدة الى كل الجهات المعنية وفي مقدمتها قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلاً بالرئيس عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن وكذا للأخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اقول لهم بانه من المؤسف انا نرى رجل بحجم هذا المناضل الجنوبي الجسور العميد "يسري الحوشبي" قائد اللواء العاشر صاعقة صاحب الصولات والجولات النضالية والذي ضحى بحياته من أجل الوطن وسقط جريحاً في معركة "إجتثاث الإرهاب" وهو يذود عن حياض الأرض والعرض بمحور أبين ان نراه يعاني الإصابة ويكابد الألم في وضع صحي حرج دون ان نحرك ساكن لإنقاذه وإسعافه الى خارج الوطن للعلاج.
والذي يزيدنا ألماً وحسرة وقهر ان يتنكر البعض ويتجاهل عن عمد او بغيره لتضحيات هذا المقاوم الوطني الجسور والقائد البطل الذي افنى جل حياته في سبيل الدفاع عن القضية والأرض الجنوبية في كل الجبهات منذ إندلاع الثورة السلمية عام 2007م ومن بعدها الثورة المسلحة عام 2015م حتى لحظة أصابته في محور أبين وهو يخوض معركة الشرف والبطولة يوم الجمعة 19-6-2020م، والمحزن ان يأتي الجحود والنكران من قبل رفقاء الدرب النضالي.
في هذه المناشدة لا نستجدي الصدقة او نتسول المنه من احد لإنقاذ هذا القائد الحوشبي الفذ، بل نتركه لهذا الوطن ولرجاله الشرفاء ان يلبوا نداء الوفاء إكراماً لرصيد تضحيات هذا القائد الذي قدم حياته قرباناً للجنوب، منتظرين نخوة قيادتنا السياسية والعسكرية في ان تهب لإنقاذ حياة القائد الحوشبي المغوار العميد "يسري عبيد حازم العمري" قائد اللواء العاشر صاعقة قبل فوات الأوان.
ليث الجنوب الكاسر العميد "يسري الحوشبي" بذل عصارة جهده خدمة لهذا الوطن يرقد اليوم في سرير بقسم الملاحظة المشددة وحياته اضحت مهددة بالخطر جراء الإصابة التي لحقت به وهو يؤدي واجبه الوطني والعسكري في الدفاع عن أرض الجنوب ضد الجماعات الإرهابية في محور محافظة أبين، هذا القائد يحتاج اليوم الى ان ينقل وبصورة عاجلة وسريعة للعلاج في الخارج، فمن المعيب والمخجل ان نظل نتفرج على "قائد لواء" جنوبي ومناضل ومقاوم جسور ومقدام وهو يصارع الألم والجراج دون ان نحرك ساكناً لإنقاذه، ومن العار والفضيحة ان يترك هذا البطل الجنوبي الثائر الشجاع بعد كل ذلك التأريخ الكفاحي الناصع والمشرف والمرصع بالتضحيات وبعد ان سطر اعظم الملاحم البطولية التي أذاق من خلالها العدو مرارة الويل والقتل والبطش والتنكيل وجرع مرتزقة وجحافل الغزاة كؤوس المنايا واشكال الهزائم إنتصاراً للجنوب أرضاً وإنساناً يداري جراحه لوحده دون ان يلتفت اليه أحد او يتدخل لإنقاذه وإستكمال إجراءات سفره الى الخارج بشكل عاجل.
سؤال اوجهه للأخوة قيادة المجلس الإنتقالي الحامل الشرعي للقضية الجنوبية والمتبني لتضحيات ابناء هذا الشعب العظيم اقول لهم لماذا لم تتحركوا سريعاً لإنقاذ حياة قائد اللواء العاشر صاعقة وتنجزوا سريعاً إجراءات نقله الى الخارج لتلقي العلاج قبل ان تسوء حالته الصحية وتتردى أكثر وأكثر حتى يفقد فيها الأمل بالحياة، هل لإنه لا ينتمي لمناطق النفوذ والثقل السياسي والعسكري وصنع القرار والتأثير الجنوبي؟!، اي ذنب لهذا القائد هل لانه ينحدر لمديرية اسمها المسيمير "الحواشب" التي ما تزال في نظر البعض ليست سوى نقطة جغرافية متواضعة وبسيطة لا تساوي شيء في جغرافيا الجنوب وخارطته من كافة النواحي، اجيبونا اثابكم الله.
الى متى ستظل نظرة الدونية والإنتقاص تمارس بحق ابناء الحواشب رغم تضحياتهم الجسيمة اليومية والمستمرة من أجل هذا الوطن، والله انه من العيب والظلم ان يرمى مناضل وطني جسور بحجم ووزن قائد لواء طيلة هذه المدة التي تتجاوز الأسبوع وهو يصارع إلم الإصابة في غرفة محصورة باحدى مشافي عدن بعد ان حارب وقاتل بشراسة وصلابة وتقدم صفوف الرجال الأمامية وقتحم مواقع الاعداء من اجل الجنوب، من الظلم ان يترك رجل قدم حياته وإصيب في مواطن الرفعة والشموخ والعزة مقبلاً غير مدبر مدافعاً عن كرامة هذا الشعب وعن الأرض والعرض الجنوبي وبعد ان اجترح هذه الملاحم البطولية العظيمة يكافئ ويجازئ بالإهمال والنسيان، من المؤسف ان يترك قائد اللواء العاشر صاعقة العميد "يسري الحوشبي" وهو في حالة صحية يرثى لها وفي وضعية تستدعي التعجيل بنقله الى الخارج تنفيذاً لتوصيات الأطباء المشرفين على حالته والجميع يغض الطرف عنه في وقت هو بأمس الحاجة فيه لمن يتدخل لإعانته.
القائد "يسري الحوشبي" ذلك البطل المقدام الذي صال وجال في كل الميادين من اجل عزة الجنوب ظل متمسكاً بكل مبادئه وقيمه الوطنية والثورية والنضالية منذ عهد نظام علي عبد الله صالح اليمني المحتل، اليوم نرى هذا البطل الجنوبي الثائر العزيز يقعد بغيبوبة مكابداً اوجاعه واحزانه وآهاته لوحده، انها اقصى مواقف قهر الرجال، حكم على هذا البطل القومي الثائر الذي يمتلك تركة وإرث نضالي كبير فهل حكم على هذا القائد الفذ والمناضل الجسور بحكم "الموت البطيء" في أرض احبها وبين شعب ضحى لأجله ووسط قيادة طالما انصاع منفذاً لكل أوامراها وتوجيهاتها.
من هنا اجدد مناشدتي للأخ اللواء الركن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ونائبه الشيخ هاني بن بريك والأخوة في التحالف العربي بان يبادروا سريعاً لإنقاذ حياة هذا القائد والمناضل الجسور فقبل ان يكون قائداً ومناضلاً فهو إنسان اصبحت حياته مهدده بالخطر جراء تحمله مهام الدفاع عن حمى هذا الوطن، فارجوا الإسراع بنقل "ابو عيدروس" للخارج للعلاج قبل ان يجور عليه الزمن ونخسره جميعاً وقد كان يوماً من الرجال الأوفياء الذين قارعوا الظلم والإضطهاد والإستبداد ونذروا أرواحهم ودمائهم فداءً لوطنهم الجنوب قبل ان تاتي عليه المقادير ويصبح في هذا الحال فيجب ان يرد اليه اليوم جزء من الجميل والعرفان لمآثره البطولية العظيمة.
القائد "يسري الحوشبي" ما احوجه اليوم يا ابناء الجنوب الشرفاء قيادة وشعباً لمن يقف الى جانبه منكم وهو في هذه الحالة المزرية والوضع المأساوي يتلمس اوجاعه ويواسي أقاربه وذويه ويخفف من آلامهم واحزانهم على مصابهم، فهو رجل من انبل رجال أرض الجنوب خلقاً وتواضع وشجاعة وإقدام، نستحلفكم بالله بأن تسارعوا في إنقاذ قائد اللواء العاشر صاعقة قبل فوات الأوان وان لا تتركوه لوحده يتجرع مرارة القهر والحسرة والألم ويلقى مصيراً سيكون وصمة عار عليكم مدى الدهر.
أملنا كبير فيكم بعد الله بان تكونوا سبباً في إنقاذ "ابو عيدروس"، وربنا يشفيك يا زعيم الحواشب وأسد الجنوب الكاسر.