بقلم /محمد مرشد عقابي:
مناضل وثائر وقائد وناشط جنوبي غني عن التعريف على المستوى الثوري والنضالي والقيادي والجماهيري، ومن اوائل المؤسسين لثورة الجنوب السلمية المباركة ومن المشاركين القدامى في ميادينها وساحاتها المنددة بطغيان نظام الإحتلال اليمني بمختلف مناطق ومحافظات الجنوب.
من المساهمين الاوائل في تأسيس الكيانات والمكونات الثورية والنضالية الداعية لتحرير وإستقلال الجنوب منذ بدء حركة الإحتجاجات السلمية عام 2007م من بينها مجلس الحراك السلمي والمجلس الوطني لتحرير وإستقلال الجنوب وحركة نجاح، الى جانب مشاركاته الفاعلة في كل الفعاليات المناهظة لممارسات نظام الإحتلال اليمني إبان حكم الهالك علي عبد الله صالح وغيرها من الفعاليات المطالبة بالحقوق المشروعة.
حمل هذا الفارس الحوشبي المغوار بندقيته من أول يوم لإنطلاق عاصفة الحسم في جميع ميادين الشرف والبطولة وأنبرى بصلابة لا نظير لها لمواجهة الأجتياح اليمني الثاني للجنوب المتمثل بغزو مليشيا الحوثي الإيرانية.
جرح هذا البطل الوطني والمناضل الجسور ثلاث مرات بإصابات خطيرة ومتفرقة منذ إندلاع الحرب عام 2015م كان آخرها إصابته مساء الجمعة الماضي 19-6-2020م وهو يؤدي مهامه الوطنية والعسكرية والثورية دفاعاً عن ثرى الجنوب في محور أبين القتالي، هذه الإصابة التي جعلته في وضع صحي صعب بأحدى مشافي العاصمة الجنوبية عدن وحالته الصحية تحتاج للإهتمام أكثر والسفر السريع الى الخارج لمواصلة العلاج.
انني اؤكد شخصياً في هذا المقال القصير والمؤجز بان الجنوب وثورتة في هذه المرحلة بالذات بحاجة ماسه لمثل هؤلاء الرجال الشرفاء والأبطال والمخلصين وعلى رأسهم البطل المقدام العميد يسري عبيد حازم الحوشبي قائد اللواء العاشر صاعقة.
اتوجه شخصياً بنداء لفخامة الأخ القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن اناشده فيه بكل المبادئ والثوابت والقيم الدينيه والأخلاقية والوطنية والثورية الجنوبية ان يتدخل لإنقاذ هذا المناضل الجنوبي الثائر الجسور الذي لقن الأعداء في كل المراحل منذ 2015م اقسى الدروس، واستطاع ببندقيته ان يقتحم اوكار المليشيات اليمنية الإرهابية في شقرة أمس الأول الجمعة، وتمكن بشجاعة وإقدام لا مثيل له ان يحرر ويطهر مساحات كبيرة وشاسعة من أراضي شقرة ظلت لفترة طويلة تخضع لسلطة الإحتلال اليمني في معركة الحسم وإجتثاث الإرهاب الجمعة الماضية، ونؤكد بان رعاية هؤلاء الرجال والإهتمام بهم يعتبر من الواجبات الوطنية المقدسة طالما وهي تأتي عرفاناً لتضحياتهم ومآثرهم البطولية العظيمة التي اجترحوها في كل الميادين من أجل الجنوب، رجال هم من خيرة ما انجبت أرض الجنوب نذروا حياتهم فداءً لوطنهم، فيا فخامة الرئيس عيدروس ما اجمل ان يأتي الوفاء لأهل الوفاء والإخلاص وهم في اشد الظروف احتياجاً لذلك.
أملنا فيكم كبير فخامة الأخ الرئيس انت وباقي القيادات الجنوبية المخلصة لهذا الوطن كما عهدناكم ان تلبوا ندائنا وان تعملوا بما تمليه عليكم ضمائركم وواجباتكم في رد جزء من الجميل للقائد يسري الحوشبي "ابو عيدروس" الذي قدم حياته قرباناً لهذا الوطن ودفاعاً عن قضيته ومكتسباته وذوداً عن حياضه وعرضه.
ونسأل الله ان يمن عليه بالشفاء العاجل انه ولي ذلك والقادر عليه.