كتب/ حسن عياش
من خلال بعض ما تحدث به أشخاص ظهروا في فيديو قصير لإحدى الحالات التي توفي صاحبها في محجر الأمل بالبريقة .. وخصوصا وصف أحدهم لما وجدوه فيما يفترض أنه محجر بمستشفى الصداقة وآخر في مستشفى الجمهورية ورفضهما استقبال الحالة بحجة عدم وجود طاقم في الأول (الصداقة) وعدم كفاية التجهيزات أو عدم وجودها بالمرة في الثاني (الجمهورية) ومطابقة الوضع القائم هناك مع الحديث عن جهود حكومية وأخرى من الانتقالي ومبادرات مجتمعية أهمها من تجار منطقة السيلة في الشيخ عثمان لتوفير أدوات سلامة ومعقمات وأشياء أخرى تخص العمل ' بمطابقة هذه وتلك يمكن الاستنتاج أن طواقم المحاجر أو بعض من الطواقم حتى نتجنب التعميم ' وربما حتى جهات معينة لا تريد للتجهيزات أن تكتمل لأنها لا تريد العمل أساسا ولكنها أيضا لا تريد أن تلام.
أستند إلى ما قاله الفيديو عن محجر (الصداقة) ووجود شخص واحد فقط في المحجر مهمته كما يبدو نصيحة المريض وأهله بالذهاب إلى البريقة .. وأتساءل : اين الطاقم العامل في المحجر .. لماذا لا يكون حاضرا حتى يقول للجميع نحن هنا والغائب هو التجهيزات التي هي مسؤولية الحكومة والجهات الأخرى المعنية .. هل يعني وجود شخص واحد في المكان (حسب ماقيل في الفيديو) غير أن الرغبة في العمل غير موجودة أما بدافع شخصي او حتى بما هو أبعد من ذلك ؟!.
بصريح العبارة اقول إن ما يظهره الفيديو خطير جدا جدا ' ويؤكد أن حياة الناس أصبحت رخيصة' لا .. بل لا قيمة لها لدى الجهات الحكومية و لدى كل الأطراف التي تنازعها السلطة ولدى أشخاص كانت الآمال عليهم كبيرة واعني الأطباء والعاملين الصحيين الذين توقع الناس أن يكونوا اول المبادرين بالتواجد على الأقل ومن ثم انتظار بقية التجهيزات .
ولعل ما انتهى به الفيديو وهو وفاة الحالة بعد الرحلة الطويلة على كل المحاجر ' لعل تلك النهاية تختزل بقية النهايات لمن سيكتب عليه الذهاب إلى هناك أملا في العودة إلى حياته وأهله .