من الخطأ اعتبار كل هذه الجماهير التي خرجت اليوم الى ميادين العاصمة صنعاء وهي ترفع راية الرسول صلى الله عليه وسلم، أنها جماهير حوثية!.
هذا شعب مسلم يحب النبي صلى الله عليه وسلم، ويريد أن يعيش في ظل دولة، لكنه لم يجد أمامه -في ظل غياب الحكومة الشرعية- من يقوم بوظيفة الدولة في العاصمة صنعاء وما حولها سوى الحوثيين.
هذا هو التفسير لخروج هذه الجماهير المتكرر عند كل مناسبة، فالدولة عند المواطن البسيط ضرورة مادية بشرية، بغض النظر عن صاحبها وشعاره وصفته الدستورية!
ثم كيف إذا أضيف الى تلك الضرورة البشرية العامل الديني المتمثل بنصرة رسول الاسلام والتصدي للاساءات الفرنسية ورفض مشاريع التطبيع؟!
الشعوب المسلمة مستعدة للالتفاف حول أي قيادة تقيم الدولة وتنصر الدين وتقاوم التطبيع، ولو وجدت أي قوة في اليمن تقوم بذلك غير الحوثي لكان الالتفاف حولها أكبر وأوسع، والقناعة بها أكبر، وهذا ما نتوقع أن نراه مستقبلا عندما ينتهي حكم الحوثي وتستعاد الدولة وتأتي الى السلطة قوى جديدة!.