حكومات وبرلمانات الأطفال والشباب، ليست هيئات حكومية رسمية، وإنما تكوينات مدنية، الأصل أن تعنى بها منظمات المجتمع المدني المختصة بتنمية النشئ، وليس الجهات الرسمية.
الوضع الطبيعي أن تنشأ مثل تلك التكوينات في البلدان المستقرة سياسيا، بهدف تدريب الناشئة على السلوك السياسي الحضاري والحوار الديمقراطي، وهو ما يتعذر تحقيقه في البلدان التي تعاني من الاضطراب السياسي والنزاعات المسلحة.
لذا إن كان ولا بد من إيجاد تكوينات شبابية واطفالية في بلادنا فالواجب على الجهات الراعية أن تنأى بها عن البيئات الموبوءة بالظواهر المليشياوية والبلطجية السياسية، إلى بيئات أفضل كالعمل الانساني ومبادرات السلام والتعايش.
وليكن دعاة السلام والتعايش وأرباب الأيادي البيضاء في المجتمع هم قدوات ابنائنا وليس بلاطجة السياسة وزعماء الحروب، فحيثما يفسد الكبار لا يمكن أن يصلح الصغار.