بقلم/جمال محسن الردفاني
في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد ووصوله إلى محافظات عِدة بما في ذلك مديريات ردفان، وتسجيل عدة حالات مؤكدة، وحدوث وفيات بأعراض مشابهة في ظل عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية فالأمر بات قابل للانفجار في أي لحظة، وسط تجاهل غير مبرر وتقصير عام من قِبل الجميع.
في ردفان تم إفتتاح محجر صحي بفكرة عبقرية للأمانة من حيث إختيار المكان - فالمعهد التقني موقع مناسب جداً، وهو أفضل من محاجر محافظات أخرى من حيث السعة، وإنعزاله عن المناطق السكنية وغير ذلك - لكن السؤال هنا، ما هي تجهيزات المحجر حتى الآن.!؟
يفتقر المحجر لأبسط الإمكانات، وتبذل القطاعات الصحية في المديريات جهود حثيثة لترتيب الوضع وتهيئة المكان، في ظل تقاعس البعض في السلطات المحلية بشكل متعمد لاعتبارات شخصية كأن تتصدر المشهد مثلاً، على حساب أرواح الناس، في الوقت لا يستطع أحد ضمان نفسه أو أسرته من هذا الوباء الفتاك.!
ولوجه الله، أدعوا الجميع، الجميع بدون استثناء، النظر لوضع مديريات ردفان بعين الإعتبار، ودعم المحجر الصحي بشكل جاد، وبذل الجهود نحو إيجاد منظمة دولية تتولى مهمة إدارة المحجر، فالقدرات الموجودة هشة جداً اذا أطلعتم عليها عن قرب، ليس هذا فحسب بل كذلك توفير التجهيزات الوقائية للأطباء العاملين في مستشفى ردفان العام ومستشفيات المديريات الأخرى، وتوفير مسحات فحص كورونا وغير ذلك من الاحتياجات.
دعونا نقف صفاً واحداً لمواجهة هذه الجائحة، ارفعوا نسبة الوعي، نبهوا الناس، إرشدوهم، وضّحوا المخاطر واشرحوا أساليب الوقاية وما يتوجب عمله، حصنوا أنفسكم من الإصابة، ادعمو المحجر الصحي واطلقوا المناشدات بخصوصه، فغداً لا سمح الله سأكون أنا أو أنتم أو أحد أحبابكم بحاجة إلى أسطوانة أوكسجين أو حقنة دواء، ولن نجدها، ولن نجد حيلة، وحينها لن ينفع الندم.
بحق الله اصحوا يا ناس، لوجه الله أبذلوا الجهود، ولا تتجاهلوا هذا الخطر المحدق.
جمال محسن الردفاني 15 مايو 2020م