من يتابع الأحداث في شتى بقاع وطننا الحبيب وآخرها الأحداث التي جرت في مدينة لودر الأبينية وقبلها أحداث مدينة الشيخ عثمان العدنية سيلاحظ بأن عقولنا لم ترتقي لتصل إلى مرتبة عقل النملة.
كلنا نعلم قصة النملة التي وردت في سورة النمل والتي أعطتنا درس عظيم في معنى القيادة وكيف أن مسؤولية القائد حماية أفراده من أمور قد تسبب في هلاكهم وهلاكه من بعدهم، فقد قالت تلك النملة القائدة والحكيمة لمن هم تحت إمرتها من النمل لما رأت الخطر القادم من سليمان عليه السلام وجنوده: " ادخلوا مساكنكم" وأظهرت لهم السبب ليكونوا بدراية واطلاع على الأحداث: " لا يحطمنكم سليمان وجنوده" وثم التمست العذر : " وهم لا يشعرون"، فلم تكابر أو تناضل زيفاً، عندما رأت الخطر! فسلامتها وسلامة أفرادها، خير لها من التقدم والمضي قدماً نحو مستقبل مجهول.
نحن للأسف نمتلك قادات تمتلك عقول تعترف فقط بمبدأ الربح والخسارة وجلّها شخصية ونتائجها سلبية، فينقصهم عقل هذه النملة، ولو كان أحد منهم يمتلك ذلك العقل في السابق لما وصلنا إلى هذه الدوامة والزعزعة، ولقدّموا التنازلات من أجل أن تحيى هذه الأمة اليمنية بخير وسلام.
كم تمنينا من السابق ولا زلنا نتمنى في الحاضر وسنتمنى للمستقبل أن يلهمنا الله، قيادات تمتاز بالفطنة وتقدم المصلحة العامة على مصلحة الأشخاص. *#نحتاج_عقل_نملة، فهل هناك عقل نملة للبيع؟!*
*وسلامتكم????*