علي خالد
علي خالد

ماذا يعني أن تكون أباً؟!

سؤال يستحق أن نقف عند حدوده،والتأمل فيه،وإيجاد الإجابه المقنعة والمناسبة له، في ظل مانعيشه من أوضاع مأساوية وبائسه، سببها حربُُ مستعرة أهلكت الحرث والنسل ودمرت كل ماهو صالح للحياة في هذه البلاد، فمن إنعدام الأمن إلى شح المياه،وقلة توافر المواد الغذائية الضرورية وإرتفاع أسعارها نتيجة إرتفاع الصرف والفشل المالي والإداري وإنقطاع المرتبات وإنقطاع المشتقات النفطية وأهمها الغاز والبترول وإرتفاع البطالة وغيرها من الأشياء الضرورية واللازمة والطبيعية أصلاً في حياة الإنسان،ولكن في ظل كل هذة المآسي والأزمات اللتي ذكرتها ولم أذكرها، يذهب أغلب الشباب إلى الزواج هرباً من ضيق الحياة وضنكها ومأساتها، ظناً منهم بأنهم سيجدون الإستقرار النفسي ،ولكنهم بهذا العمل يزيدون الطين بله (أغلبهم) فإذا كان أغلبنا لايستطيع توفير إحتياجاته الأساسية فكيف سيتمكن من تحمل مسؤولية زوجته معه بل والمصيبه الكبرى كيف سيتمكن من ذلك إذا رُزق بالأطفال وأصبح أباً، قد يقول أغلبنا وهو قول سائد في هذا البلد(خليه يتزوج وربك بيرزقه)ولكن دعونا نبتعد قليلاً عن العاطفة ونكون واقعيين، كيف سيكون حال هذا الشاب أو بمعنى أدق الأب عندما يرى حال زوجته وأولاده وهو لايستطيع توفير أبسط الأشياء لهم بسبب كل ماذكرته سابقاً؟!!مع الأسف هذا الواقع منتشر بشكل كبير في هذا البلد نتيجة غياب المسؤلية والوعي الإدراكي بين عامة الناس لما هم مقبلين عليه،والأدهى من ذلك رغم مانراه بالفعل من هذه الأشياء إلا أن أغلب الشباب لازالوا ينتهجوا نفس النهج والطريقه..فلذلك يجب علينا قبل أن نريد أن نصبح أباء، أن نجيب على هذا السؤال...ماذا يعني أن تكون أباً؟!.