رحم الله قلباً وروحاً تربى جيلاً على سماع صوتها الحُر وهي تنقل لنا تغطيات ميدانية حصرية لمايحدث في بلدها المباركة والقريبة على كل القلوب ( القُدس - فلسطين ) من عمليات اقتحام للبلدات والمُدن والقُرى الفلسطينية، ولعل آخرها كانت التغطية لاقتحام مُخيم جنين في الضفة الغربية حيث كان استشهادها.
نقلت لنا شيرين على الدوام تغطيات عاجلة وأحداث مفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني.
وثقت عمليات الظلم الذي تعرضت لهُ الأرض والانسان، ونقلت معاناة الملايين.
شيرين ليست مراسلة صحفية فحسب، بل هي ابنت فلسطين البطلة، و أحد المدافعين عنها بصدق واخلاص، فقد قضت أجمل سنين عمرها ومشوار حياتها في رصد الانتهاكات الإسرائيلية خلال مسيرتها الإعلامية، وقدمت العديد من التقارير حول الجرائم التي أُرتكبت بحق الشعب الفلسطيني. ولازالت حتى لحظاتها الأخيرة من حياتها توثق جانب آخر من حقيقة أصحاب الأرض التي يغض الطرف عنها و يتجاهلها المجتمع الدولي.
ستبقى شيرين أبو عاقلة رمزًا لصحافة فلسطين ونجمة لامعة في سماء الإعلام العربي.
سنفتقدها كثيرًا، فرحيلها خسارة كبيرة ليس فقط للإعلام الفلسطيني بل والعربي.
شيرين أيتها الفارسة الشجاعة كل شيء في فلسطين حزين عليك ويفتقدك بدايةً من البلدة القديمة والمسجد الأقصى وقبة الصخرة، مرور بأرض القدس وجبال نابلس والمسجد الإبراهيمي في الخليل و أشجار الزيتون والصنوبر والبلوط.
ستفقدكِ الأزقة الفلسطينية والحوانيت القديمة ، وكنيسة القيامة، ومريم المجدلية والمهد.
سيشتاق الثوب الفلسطيني لأميرته التي كانت ترتديه في المناسبات التقليدية الفلسطينية، ستذكركِ يافا وحيفا وعكا والضفة الغربية وكل فلسطين وأراضيها التي مررتِ و عشتِ بها.
استشهادك أضاف اسمًا خالد الأثر سيُذكر كلما ذُكرت قصص الأبطال والشهداء الذين سقططت أرواحهم وهم يدافعون عن فلسطين.
وداعًا شيرين، فلترقدِ بسلام..