في هذه الأيام الكل يُشاهد أخبار فلسطين وما آلت إليه الظروف القاسية التي يُعاني منها إخوتنا الفلسطينيين إثر الأحداث الجارية، من عمليات إبادة وحرمان من الطعام والشراب والخدمات العامة، وقتل الأطفال الأبرياء كل يوم بصورة بشعة ومن دون وجه حق.
فهُناك يموت الطفل قبل أن يكبر وتموت أحلام الطفولة معه، يموت الطفل قبل أن يستمتع بألعابه التي اشتراها والده له، يموت الطفل قبل أن يُفطن من حليب أمه التي لا زالت تنتظره حتى يكبر قليلًا.
ياله من مشهدٍ مُحزن ومُبكي ومُؤلم للغاية عندما رأيت فيديو متداول على مواقع التواصل الإجتماعي يُبين فيه طفل فلسطيني توفى، وقطته التي كان يُربيها تودعه الوداع الأخير.
تنام في أحضانه، تشتم رائحته الطيبة لآخر مرة، فبعدها لن يكون صديقها الصغير معها، فقد أخذه الموت؛ لتبقى وحيده.
إن موقف تلك القطة الصغيرة وهي تودع صديقها للمرة الأخيرة فيه كميه من الحب والوفاء أصدق وأنبل من بعض البشر.
تجسدت الرحمة والوفاء في روح حيوان صغير لاحول ولاقوة له، إنها "قطة صغيرة" لم تنسى صاحبها ورافقته حتى آخر يوم في حياته.
وأخيرًا.. إن العين لتدمع على حال أطفال فلسطين الذين تم قتلهم دون أي ذنب..
أسأل الله أن يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته ان شاء الله، وأن ينصرهم.
