وماذا بعد؛ سِرتُ في اتجاهكِ العُمر كله، وحين وصلتك انتهى العمر!.... من مقولات مُظفر.
مُظفر عبدالمجيد النواب، شاعرٌ عراقي معاصر، ومعارض سياسي بارز وناقد، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، وعاش بعدها مُتنقلاً في عدة دولٍ عربية، منها: لبنان ومصر وسوريا وليبيا، وارتيريا، والإمارات العربية المتحدة ودولٍ أوروبية أخرى.
وصف مُظفر النواب بأنهُ" أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث "، ولد مُظفر في العاصمة بغداد في الأول من كانون الثاني/يناير عام ١٩٣٤م، وتوفي في العشرين من شهر أيار/ مايو، في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن عُمر ناهز 88 عاماً من العطاء والثروة الفكرية التي تميز بها النواب.
حيث ظهرت موهبتهُ الشعرية مُنذ سن مُبكرة، واشتهر بقصائدهِِ الثورية القومية والنداءات اللاذعة ضد الطغاة العرب، وغالباً ما لُقب باسم "الشاعر الثوري"، فشعره حافل بالرموز الثورية العربية والعالمية، وكان سببًا في سنين عاشها من الغُربة الطويلة والمُعاناة التي لحقت به خلف القُضبان.
مُظفر النواب عُدت شامخًا إلى العراق بعد سنين طويلة من الغربة.. لترقد بجوار والدتك في مدينة النجف الأشرف بجنوب العراق..
عُدت إلى العراق بتشييع مهيب.. واستقبلك مُحبيك بكل حُب وحفاوة.. بكل الود وخالص الشكر والتقدير.. لروحٍ رفعت اسم العراق في المحافل الدولية.. حتى وإن كنت لست حيًا بينهم، ستبقى قصائدك تُخلد ذكراك..
الرحمة والمغفرة والخلود لروحك شاعرنا الكبير مُظفر.