عبد الحميد الكبي
عبد الحميد الكبي

الصمود الأذربيجاني عنوان النصر

كتب/عبد الحميد الكبي كاتب يمني مهتم بالشأن الأذربيجاني

 

  عادت في الأيام الأخيرة الاعتداءات الأرمنية على حدود أذربيجان ، بخاصة في إقليم قرباغ الجبلي.

 

 وبالرغم من الهدنة السابقة

بالإضافة إلى صدور العديد من القرارات الأممية التي تقضي بإنسحاب أرمينيا الفوري من الأرضي الأذربيجانية المحتلة دون شروط مسبقة، وبرغم محاولات أذربيجان السلمية التفاهم مع المجتمع الدولي لاستعادة أراضها المغتصبة، إلا أن مسيرتها السلمية نحو أرمينيا قوبلت بتعنّت دائم من يرفان التي رفضت استعداد أذربيجان لقبول السلام الفوري والتفاهم لتسييده في المنطقة.

 

 ومنذ أيام تتواصل الاعتداءات الأرمينية على القرى والنواحي والمدن الأذرية، ولا يتوقف قصف المناطق الحدودية من قبل القوات  الأرمينية، مااستدعى الشعب الأذربيجاني النبيل وقواته المسلحة الباسلة وقيادتها الرشيدة والوطنية بزعامة الرئيس إلهام علييف، إلى الرد على مصادر النيران الأرمينية واسكاتها و تدميرها.

 

 تواصل أذربيجان الشقيقة التأكيد على حقّها في العمل لإعادة أراضيها المحتلة، وتؤكد كذلك شرعيتها الأذرية، ولفت انتباه المجتمع الدولي للجرائم التي ترتكبها أرمينيا يومياً ضد الإنسانية، وتقوم بها ضد مسلمي وشعب أذربيجان الشقيق في خوجالي والمناطق الأخرى، وهو ماسبب معاناة وألم شديدين للشعب الأذري الذي فقد الكثير من مواطنيه الاعزاء تحت ركام المنازل المحطمة بطلقات أرمينية فاشية، وفي وجود أكثر من مليون لاجئ أذري هُجّروا من ديارهم التاريخية في محاولات أرمينيا للقضاء على أذربيجان وشعبها.

 

 إلا أن شجاعة وصمود وثبات أذربيجان أفشل العدوان الذي تمادى في استهداف أذربيجان وتعمده النيل من المدنيين، بالرغم من موافقة أذربيجان بالسير نحو السلام وتطبيق الهدنة الإنسانية، التي سرعان ما تعمّد الأرمن مرة جديدة اختراقها وافشالها بقصف الأراضي الأذربيجانية.

 

  لن ينتصر الأرمن على شعب أذربيجان الذي يمتلك أحقية تاريخية في وطنه، معززة بشرعية القرارات الأممية، وشجاعة وتصدي الأذربيجانيين لقوى العدو الأرميني التي تمارس سياسة العداء والاضطهاد وإبادة العرق الأذري.

 

 إن ما يتحلى به شعب أذربيجان من إنسانية وشجاعة واحترام وقضية مشروعه لتحرير أرضه من ربقة المحتل، أوصلت إلى قناعة بأن المعركة لن تتوقف إلا بتحرير أرضه كاملة، تماماً مثلما أكدا الرئيس إلهام علييف، سابقآ أنه في حاله عدم رضوخ أرمينيا للسلام فلن تتوقف المعركة إلا بتحرير الأراضي الأذربيجانية كافة، وتطبيق شرعية بلاده في استعادتها شبراً شبراً.

 

 إن ما يتميّز به شعب أذربيجان ويسمو به هو الرئيس إلهام علييف، الذي يتحلى بإنسانية عميقة، ورؤية حكيمة نحو السلام يُعززها الإيمان في النصر الأكيد وتسييده على الأرض، واستعادة حقوق أذربيجان المشروعة، وسيجر العدو ذيول الخيبة والانكسار والهزيمة، وأكبر دليل على ذلك هو استعادة أذربيجان الأراضي والقرى والمدن العديدة لحضن الوطن الأم، لتنعم بالسلام والعيش الكريم وثمرات النصر العظيم.

الرحمة والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى