بعد التخلص من مليشيا الحوثي وعفاش في ال27 من رمضان العام 2015؛ والإنتصارات المتلاحقة التي حققتها المقاومة الجنوبية أنذآك ، وبدعم كبير من التحالف العربي ؛ الذي شرع في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية لتحرير ماتبقى من الأراضي اليمنية. وقد حملت الإمارات على عاتقها مسؤولية ملف الإعمار في البداية؛ وسارعت في ترميم وإعادة بناء المرافق الحيوية والمهمة في العاصمة عدن ، وبدأت الأوضاع تستقر فيها تدريجياً، ولكن هناك من أحس بخطورة هذا الإستقرار في عدن خاصة والمناطق الجنوبية المحررة عامة؛ فعمل على عرقلة هذا الإستقرار بتحريك ورقة الإرهاب في البداية ، وجميعنا شاهدنا عمليات الإغتيال التي كانت تطال شخصيات وقيادات وكوادر قديمه كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى ثم دعم التحالف في تحرير العاصمة عدن وباقي المناطق الجنوبية، وأُدخلت عدن في دوامة الإرهاب؛ الذي شل حركة المدينة وزاد من مأآسيها، ولكن سرعان ما تدارك التحالف هذا الأمر بعملية عسكرية خاصة في عدن قادتها الإمارات وبسواعد قواتنا الجنوبية من أحزمة أمنية ومكافحة إرهاب؛ التي قضت على الإرهاب وأذاقته الذل، وسيطرت على وكرهم في مدينة المنصورة. بعد هذه المرحلة الإستثنائية حاولت الأجهزة الأمنية في عدن-بالرغم من شحة الإمكانيات- أن تحافظ على الإستقرار الذي كان نسبياً بإستثناء بعض الهجمات الإنتحارية التي كان يقوم بها مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، ولكن بعد أن تم السيطرة الأمنية الكاملة على عدن وبس الأمن فيها ؛ لجأت نفس الأيادي الخفية التي استخدمت ورقة الإرهاب إلى خطوة أخرى أبشع وأقذر وهي ملف الخدمات الذي حاربوا فيه الشعب في الجنوب بهدف تركيعه والسيطرة على إرادته، ولكنهم جهلوا أن إرادة الشعوب لاتُكسر ،ومهما طال الأمر سينتزع الجنوب حقوقه المفقودة؛ لأنه يمتلك قضية عادلة ، بالرغم من كل أنواع الحروب والأزمات التي يحاولوا إغراق الناس فيها.