بعد معاناة استمرت أكثر من ثلاثة عقود من التهميش والإقصاء والتعتيم المفتعل تجاه الجنوب وقضيته، كان فيها الصحفيون الجنوبيون مهددين ويعيشون أوضاعاً صعبة عصفة بهم وشتت كلمتهم وأشغلتهم عن قضيتهم الوطنية وجعلتهم يتجرعون مرارة موقفهم من قضيتهم التي ناضلوا من أجلها بكل الطرق السلمية، والتي واجهتها ألة القمع ،والإختطاف ،والتعذيب والتهديد الجائر الذي طال حتى عائلاتهم ؛ بسبب موقفهم تجاه قضيتهم ومطالبتهم بإستعادة دولتهم ، ولكن الأمور تغيرت وانقلبت رأساً على عقب ،بعد الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي بإنقلابها على الدولة ،واجتياح الجنوب في العام 2015 !! الأمر الذي أجبر الجنوبيين بالدفاع عن أرضهم وعرضهم تجاه هذا الإجتياح ،وتدخل الأشقاء العرب في مساندة الجنوبيين ودعمهم بالمال والسلاح؛ حيث لم يستمر هذا الأمر طويلاً حتى سيطر الجنوبيون على أرضهم وأذاقوا المليشيا الحوثية كل انواع الذل والهزيمة، وبعد تشكيل المجلس الإنتقالي في العام2017 بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي..عمل المجلس بكل طاقته على توحيد الكلمة الجنوبية وجمع شتاتها واطلاق الحوارات الجنوبية الجامعة لكل الجنوبيين بلا استثناء، والتوجه في دعم الإعلام والصحافة الجنوبية كونها رأس الحربة في سبيل استعادة دولة الجنوب وابراز القضية للعالم ، واليوم وبعد سنوات من هذا التهميش الذي طال الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بل وحتى القنوات الإعلامية والصحف الجنوبية !يتم اطلاق المؤتمر الأول للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بمشاركة كل الطيف الجنوبي،وايضاً ولأول مرة بمشاركة عربية ودولية بارزة ثبتت جذور القضية الجنوبية وأوصلتها إلى مستوى لم يكن بالسهل الوصول إليها.. لولا العمل المستمر والمتابعه الحثيثه من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي..والذي أثمر أخيراً بإطلاق نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين برئاسة الأستاذ عيدروس باحشوان.. حيث ستكون هذه النقابة هي الجامع والحامي للكلمة الجنوبية والمرجعية الأساسية للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين؛ الذين أخيراً وبعد سنوات من التهميش والإقصاء أسسوا نقابتهم.