كتب/ سالم مصطفى
يقول توماس كارليل في جدليته التي تدرس الظاهرة/ المجتمع، بأن كتابة تاريخ جديد لا يكتبه إلا العظماء.
وهذا ما يحدث الأن في عدن ويلمس أثره كل مواطن هناك بفضل تلك العلاقة التجاوبية بين العميد أوسان العنشلي، قائد قوات العاصفة الرئاسية، وأركان قوات البرية الجنوبية، ومجتمعه، بعد أن كادت الفوضى هناك أن تتحول الى أمر واقع ونمط حياة.
ولا غرو أن بات أبناء هذه المدينة ينظرون إلى هذا القائد بوصفه المنقذ لهم والجهد الفارق في معادلة التحول من مسار الفوضى إلى مسار يعيد اكتشاف الفوضى بوصفها فرصة، حافز، محرك نحو التغيير.. نحو كتابة تاريخ جديد لا يكتبه إلا العظماء.
نعم.. اوسان تحمل المسؤولية بكل شجاعة واقتدار.. متفوق بحسه الأمني.. رجل الملاحظة والتحليل والربط الدقيق بين مختلف الأحداث.. واعي بظروف المكان والزمان.. قادر على التأثير في شكل المستقبل في تفكير الأخريين.
تمكن القائد اوسان - في الوقت الذي وجد فيه من خان وباع وطنه – من الوقوف في وجه الرياح والمتغيرات التي كادت ان تعصف بها ومعها بما تبقى من امل في قيام هذه الدولة.. واستطاع ان يرسي دعائم الأمن والاستقرار، وضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها.. ومكن النور من العبور.
ولست مبالغاً ان قلت انه في الوقت الذي تجد فيه بعض أبواب مكاتب قيادات امنية مغلقة في وجه المواطنين، ستجد باب مكتب قائد قوات العاصفة الرئاسية، وأركان قوات البرية الجنوبية، مفتوحة لكل مظلوم ومقهور..
شكراً لك أيها القائد الإنسان اوسان.. فمنك تعلمنا الكثير من القيم الإنسانية الحضارية والمبادئ الوطنية والشجاعة والشهامة والإخلاص والوفاء والنزاهة والأمانة والتواضع والصبر والحرص على الوقت.. والالتزام بالمواعيد.. وغيرها من الخصال والصفات الحميدة.. وتحيا عدن.