الجيل الحالي من الفتيات في سن المراهقة يختلف عن جيل الأمهات كثيراً، فهن محاطات بوسائل التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا التي تصدّر صوراً مثالية تجعل معركة الرضى عن الصورة الذاتية أصعب من ذي قبل.
وسط كل هذه التحديات، أنتِ بحاجة إلى توجيه البوصلة الداخلية لابنتك نحو الحقيقة، حتى تنشأ واثقة بنفسها، وهو ما يمكنكِ تحقيقه عبر غرس 5 حقائق داخل ابنتك. 1- "ليس عليكِ الوصول إلى صورة جسدية مثالية" تصدّر تطبيقات التواصل الاجتماعي صوراً لعارضات الأزياء والمشاهير وهن يمتلكن أجساداً مثالية، وهو ما يسبب شعور الفتيات بالخجل من أجسادهن. اجعلي هدفك أن تحب ابنتك جسدها الجميل كما هو، أخرجيها من القوالب الجمالية التي تصدرها التكنولوجيا، اجعليها تشعر أنها تستحق أن تُحب، لا أن تُستخدم في ثقافة تختزل المرأة في جسد مثالي، علميها أن جسدها وجنسها مقدسان، وأن جمالها الحقيقي يكمن في روحها وطباعها، وأنها تستحق الحب والحصول على حياة سعيدة لذاتها.
2- "ليس عليكِ أن تكوني مشهورة أو ثرية" احرصي على أن تؤمن ابنتك بأنها لا تُقدَّر بثمن، بغض النظر عن ممتلكاتها أو ثروتها أو عدد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن قيمتها الحقيقية في امتلاكها لقلب متميز. 3- "ليس عليكِ أن تكوني مسيطرة" يضع المجتمع على المرأة ضغوطاً كبيرة لفرض فكرة السيطرة حتى تشعر بأهميتها، علّمي ابنتك أن ليس عليها أن تكون قائدة أو رائدة طول الوقت، المهم أن تحقق ذاتها بشخصيتها الحقيقية وقدراتها الواقعية، والأهم بشخصيتها التي تظهر قوتها من لطفها، وهو ما يجذب إليها الناس ويجعلهم يثقون بها ويحبونها. 4- "لستِ مضطرة لارتداء ماركات باهظة الثمن" تتعرّض ابنتك طول الوقت لضغوط من أجل أن تمتلك ملابس وأكسسوارات وغيرها من الماركات العالمية الباهظة الثمن، هذه الضغوط سواء من وسائل الإعلام أو من قريناتها تحتاج إلى مجهود كبير منكِ حتى تساعديها على رفضها، وأن تؤمن بأن قيمتها ليست في ما ترتديه، وأن عليها ارتداء ما يعجبها ويشعرها بالراحة فقط، علّميها عقلية الادخار لا الاستحقاق. 5- "ليس عليكِ أن تتبعي الحشد والعقل الجمعي" علمي ابنتك كيف تكون شجاعة، وأن تبحث عن الحقيقة وتنصر لها حتى إن لم يكن لهذه الحقيقة شعبية كبيرة، علميها التفكير النقدي بدلاً من الانجراف وراء آراء العقل الجمعي، وأن ليس كل ما يحصل على موافقة الأغلبية هو الصحيح.