عندما يعمل زوجك بلا توقف، ويصبح من الصعب عليه قضاء وقت معكِ ومع الأطفال، وتظهر عليه علامات الإرهاق بسبب ضغوط العمل، فسيكون لكِ نصيب من تأثير هذه الضغوط بشكل أو بآخر، ما قد يدفعكِ إلى التصرف بعيداً عن حكمة، والوقوع في أخطاء تزيد من ضغوط زوجك، في الوقت الذي ينتظر منكِ الدعم والتخفف عنه، لذا إذا كان زوجك يعاني من ضغوط العمل، تجنبي الوقوع في الأخطاء التالية.
1- تطلبين منه الاسترخاء فيما أن زوجك يحتاج إلى الاسترخاء بالفعل، لكن إخباره بهذا سوف يبدو هجوماً عليه، خاصة إذا كانت نبرة صوتك صارمة، وبدلاً من هذا جرّبي أن تسأليه إذا كان بإمكانك مساعدته في شيء، أو إذا كان بحاجة إلى قضاء بعض الوقت للترفيه عن نفسه، سوف يدفعه هذا إلى التفكير، ما يجعله أكثر استرخاء وهدوء. 2- تطلبين منه البحث عن وظيفة جديدة قد يكون زوجك بحاجة إلى وظيفة جديدة لا تعرّضه لهذا الضغط الشديد، ولكن التوقيت مهم، إذا اقترحتِ عليه البحث عن وظيفة جديدة وهو يشعر بالضغط والإجهاد، فسيزداد شعوره بالضغط والغضب، لذلك انتظري حتى يكون هادئاً، أو حتى تنتهي الفترة العصيبة من عمله، واقترحي عليه بهدوء فكرة البحث عن وظيفة جديدة، مع التأكيد على دعمك لقراره.
3- تقارنين مجهودك بمجهوده قد يشعرك إجهاد زوجك بالغضب، فتبدئين بالإشارة إلى المجهود الكبير الذي تبذلينه من أجل الأسرة، والذي يفوق المجهود الذي يقوم به في العمل، ومن ثم تزداد الأمور سوءاً، لذلك تجنبي تماماً الانجراف وراء الرغبة في المقارنة، خاصة في تلك الأوقات الصعبة. 4- تذكيره بالمهام التي تنتظره ليس من المنطقي أن يعود زوجك بعد يوم عمل طويل وهو مجهد للغاية، ليجدك تذكرينه بالمهام التي تنتظره في المنزل، عليكِ تأجيل ما يمكن تأجيله، والقيام بالمهام العاجلة نيابة عنه، حتى تتحسن حالته ويصبح قادراً على إنجاز مهامه في المنزل. 5- تتجنبينه تماماً قد يدفعك خوفك من ارتكاب خطأ، إلى تجنب زوجك تماماً، وهو ما يشعره بالوحدة، ويعتقد أنكِ تتجاهلينه ولا تكترثين لأمره، لذلك لا تتجنبي التعامل مع زوجك تماماً، يمكنكِ إظهار دعمك له عبر احتضانه بحنان أو إعداد فنجان من القهوة له، حتى يشعر أنكِ بجواره وأنكِ تدعمينه. 6- التوقعات السيئة قد تدفعك الأزمات والشعور بالضغوط إلى افتراض أن القادم أسوأ لا محالة، ولكن عليكِ مكافحة مشاعرك السلبية، وإظهار التفاؤل أمام زوجك لرفع روحه المعنوية وتشجيعه على تخطي أزمته. 7- افتراض أنه أناني غياب زوجك عن مشاركتك في أمور الأسرة قد يدفعك نحو الظن السيئ به، وأنه يتظاهر بانهماكه في العمل حتى لا يتحمل المسؤولية معكِ، وأنه شخص أناني، والحل هنا في مقاومة الأفكار السلبية والظن السيئ، وأن تحسني الظن فيه ، فهو يعمل من أجل الأسرة لا من أجل نفسه فقط. 8- الاستياء من وسائل ترفيهه قد تشعرين بالغضب لأن زوجك لا يجد الوقت والطاقة لمشاركتك في أمور الأسرة، بينما يستطيع توفير ساعة من أجل ألعاب الفيديو أو الخروج مع أصدقائه، ما يدفعك نحو لومه وجعله يشعر بالذنب، ولكن هذا الوقت هو ما يساعد زوجك على الثبات أمام ضغوط العمل، فاتركي له مساحة للترفيه عن نفسه. 9- إهمال احتياجاتك الخاصة لا يوجد شخص مثالي يستطيع القيام بكل المهام المطلوبة منه دون أن يحصل على الرعاية الذاتية، لذلك لا تتحمسي وتستسلمي لأداء دورك ودور زوجك في الأسرة دون أن تمنحي نفسك الرعاية، حتى لا تصابي بالإحباط والغضب بسبب الضغوط.