أكّد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في إدارتي الشؤون السياسية والسلام، محمد الخياري، أنّه لم يتحقق أي تقدم بشأن اليمن، ومنذ انعقاد آخر جلسة لمجلس الأمن، في إطار الجهود الأممية للتوصل إلى اتفاق يستند إلى خطة النقاط الأربع المقدمة إلى الأطراف والتي تتألف من وقف إطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأساسية عبر ميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة.
وأوضح الخياري في جلسة مجلس الأمن، أنّ ميليشيا الحوثي استمرت في اشتراطها فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء، قبل استئناف المشاركة في عملية السلام، مضيفاً: «لا يزال النشاط العسكري في اليمن بين مدٍ وجزر، فقد تم رصد قتال متقطع في محافظات الجوف وتعز، ولكن يبدو أنّ مأرب تظل المحور الاستراتيجي الرئيس. واستناداً إلى هذه التطورات المستمرة في الوضع العسكري، أصبحت الطرق الرئيسة المؤدية إلى مأرب أكثر تهديداً على نحو خطير، في ضوء ذلك، نكرر نداءنا بالإنهاء الفوري لمحاولات تحقيق مكاسب على الأرض بالقوة».
على صعيد آخر، شدّد الخياري أنّ الوضع الاقتصادي الصعب واضح وملموس في مختلف أنحاء البلاد، لافتاً إلى استمرار انخفاض قيمة الريال اليمني ووصوله إلى مستوى قياسي من التدهور، الأمر الذي من شأنه زيادة تعقيد جهود تحقيق الانتعاش الاقتصادي.
وأبان الخياري، أنّ تعيين غروندبرغ مبعوثاً خاصاً جديداً إلى اليمن فرصة للبناء على الجهود الهائلة التي بذلها المبعوث السابق، مارتن غريفيث، وتقييم نهج الوساطة وتركيز العمل على تجاوز العقبات الماثلة. وأكّد الخياري ضرورة استئناف العملية السياسية وصولاً إلى حل تفاوضي للصراع، داعياً في الوقت نفسه كل الأطراف بما فيها مجلس الأمن إلى تقديم دعمها وتعاونها الكاملين للمبعوث الأممي الجديد في جهوده لتحقيق السلام في اليمن.