بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرج، الجهود الأممية المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن. وأكد الحجرف، في اللقاء، دعم مجلس التعاون الجهود كافة الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن وتحقيق التنمية لشعبه، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس». واستعرض الجانبان خلال اللقاء في الرياض، أبرز الجهود الأممية لإنهاء الصراع في اليمن متمثلة بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي، ومخرجات المشاورات اليمنية - اليمنية التي عقدت أخيراً بمقر الأمانة العامة، وبرعاية مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركة المبعوثين الدوليين لليمن.
إلى ذلك، جدّدت الحكومة اليمنية، التزامها بالهدنة الأممية مع دخولها أسبوعها السادس، رغم استمرار الخروق العسكرية للحوثيين، متهمة الميليشيا بالتعامل مع محاور الهدنة بانتقائية، وأنّ أولويتها تتمثّل بتحصيل الأموال لتمويل آلة الحرب وإثراء قادتها على حساب معاناة الشعب اليمني. ودعت الحكومة، المجتمع الدولي، للضغط على الحوثيين للحفاظ على الهدنة واستغلالها كنافذة للسلام، وتشغيل رحلات مطار صنعاء، وفقاً للإجراءات المتفق عليها، وفتح طرق تعز كأولوية إنسانية لا تحتمل التأخير.
وأشارت الحكومة، إلى أنّه على الرغم من انقضاء أكثر من شهر على الهدنة الإنسانية، لا يزال الحوثيون يعرقلون تشغيل رحلات مطار صنعاء وفتح طرق تعز، مضيفة: «تم الاتفاق على تشغيل رحلات مطار صنعاء وفقاً للإجراءات التشغيلية في مطاري عدن وسيئون، وعملت الحكومة على استكمال الإجراءات الفنية الداخلية واستخراج التصاريح والموافقات من الدولة المستقبلة، وتفاجأت بتعطيل الحوثيين تشغيل الرحلات وفرض تسجيل ركاب يحملون جوازات غير معترف بها، ورفضت الميليشيا الخيارات المقدمة من الحكومة لإصدار جوازات حكومية لمن لا يحملون جوازات السفر من دون الحاجة للسفر إلى المحافظات المحررة، وقدمت الحكومة العديد من الاقتراحات البديلة التي لم يتجاوب معها الحوثيون حتى الآن».
إطار تعاون
بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، الدكتور واعد باذيب، مع المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، أوجه التعاون المشترك والتحضير للاجتماع الخاص لمناقشة وتحديد إطار التعاون مع وكالات الأمم المتحدة للمرحلة المقبلة. وجدد باذيب، في الاجتماع المنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، التأكيد على حرص الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط على مواصلة القيام بمسؤولياتها تجاه أبناء الشعب اليمني في عموم أرجاء الجمهورية حتى تحقيق السلام، وحرص الوزارة على الاستمرار في تقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات الدولية العاملة في اليمن لتنفيذ برامجها ومشاريعها المختلفة، وأشاد بالجهود الأممية في إطار سعيها لتحقيق السلام وتدخلاتها الإنسانية والإغاثية في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد نتيجة الحرب.