تبيّن في دراسة أميركية أن الكثافة في الثدي من عوامل الخطر التي غالباً ما يتم التقليل من أهميتها وهي تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي. على الرغم من ذلك، يعتبر أكثر أهمية من العامل الوراثي، بحسب ما نشر في Doctissimo.
اتباع نمط حياة غير صحي وإصابة أحد أفراد العائلة وعدم الإنجاب من العوامل التي تسلّط الأضواء عليها لاعتبارها عوامل الخطر الأساسية في الإصابة بسرطان الثدي. لكن بحسب دراسة أميركية جديدة، تعتبر الكثافة في الثدي من عوامل الخطر الأكثر أهمية وغالباً ما يتم التقليل من أهميته بين النساء اللواتي هن في سن يزيد فيها احتمال الإصابة بسرطان الثدي. فوفق ما تبيّن في الدراسة يتضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي بمعدل 1,2 إلى 1,4 في حال وجود كثافة في الثدي بالمقارنة مع الخطر الموجود في حال وجود حالة سرطان ثدي لدى أحد المقربين. وكان الباحثون قد تناولوا 1858 امرأة بين سن 40 سنة و76 بين عامي 2019 و2020 وقد أجرين صورة شعاعية للثدي، هذا فيما ليست هناك حالات في العائلة. وقد سئلت النساء حول معرفتهن بأهمية عامل كثافة الثدي في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي بالمقارنة بين 6 عوامل خطر:
- الكثافة في الثدي
- العامل الوراثي أي إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بسرطان الثدي
- البدانة أو زيادة الوزن
- تناول أكثر من مشروب كحولي في اليوم
- عدم الإنجاب سابقاً
- إصابة سابقة بسرطان الثدي
بالمقارنة مع باقي عوامل الخطر المذكورة، لم تنظر المشاركات في الدراسة إلى الكثافة في الثدي كعامل خطر مهم. وبلغت نسبة اللواتي يعتبرنه من دون أهمية 93 في المئة.
في الواقع الكثافة في الثدي موجودة لدى نصف النساء اللواتي يجرين صورة شعاعية للثدي. وتجدر الإشارة إلى أن الكثافة في الثدي تتغير في مراحل عمر المرأة، فهي تزيد لدى المرأة الأصغر سناً والحوامل والمرضعات أو يخضعن لعلاج هرموني.
لكن تستمر التساؤلات حول السبب الذي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى من لديهن زيادة في الكثافة في الثدي. لكن يرجح الخبراء بأن يكون السبب في ارتفاع معدلات الأوستروجين لدى من لديها كثافة في الأنسجة في الثدي وهذا ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
مع اكتشاف أن الكثافة في الثدي تشكل عامل خطر مهماً، قد يساعد ذلك على كشف السرطان في مرحلة مبكرة أكثر. فبما أنه عامل خطر مهم يزيد فيه الخطر عن المعدل الطبيعي، يمكن أن تجري المرأة التي لديها كثافة في الثدي الصورة بالرنين المغناطيسي أو صورة صوتية للثدي كوسائل كشف مبكر إضافية بهدف الكشف المبكر عن المرض في حال وجوده، خصوصاً أن الصورة الشعاعية للثدي يمكن ألا تكشف المرض في حالات عديدة في الوقت المناسب في مثل هذه الحالة. وبالتالي اللجوء إلى أي من هاتين الوسيلتين يساعد على زيادة فرص كشف المرض في مرحلة مبكرة.