تعاني الأرق؟ إليك التكنولوجيا التي ستساعدك على النوم

صحة
قبل سنة 1 I الأخبار I صحة

تقول ليزا "لم أعد قادرة على النوم"، فلقد ساءت حالة الأرق لديها لدرجة كبيرة، إذ باتت تنام لبضع ساعات فقط في الليلة. ليزا هولاند فتاة تعيش في تشيسترفيلد في إنكلترا، وكانت تعاني مشكلة الأرق كحال الكثير من الناس اليوم. ولكنها في نهاية المطاف اكتشفت قصص النوم على التطبيقات، وهي حكايات مهدئة تُسرد عبر التطبيقات وخدمات البودكاست، وكانت بمثابة الحل لمشكلتها، وفقاً لما نقل موقع الـ"bbc".

 

 

تحكي ليزا عن مشكلتها، وتقول: "كنت أتجول في غرفة نومي، وفجأة رأيت نفسي في انعكاس الضوء على إحدى النوافذ، لقد بدا شكلي وكأني جثة حية، تدور في دوائر حول نفسها، وفكرت، ما الذي أفعله؟ هذا أمر سخيف ومزعج للغاية".

 

وفي نهاية المطاف اكتشفت ليزا ظاهرة قصص النوم، الحكايات المهدئة على التطبيقات والبودكاست. واختارت قصص النوم الموجودة على موقع التأمل "كالم Calm"، الذي يزود تلك القصص عبر موقعه الإلكتروني وكذلك التطبيق الخاص به.

وتقول عن تجربتها تلك "بت أنام  أفضل بكثير، حتى لو كان لدي الكثير في العمل وكنت أفكر في أشياء مختلفة عن المهام التي ينبغي علي إنجازها غداً. أصبحت أقول لنفسي: إن البطانية تبدو دافئة ومريحة، وذلك يساعدني على النوم".  

وفي معظم الليالي، تفتح ليزا التطبيق على هاتفها الذكي، وتختار قصة ما قبل النوم، وتستمتع بسماع تلك الحكاية عبر مكبر الصوت في هاتفها.  

وتعتقد ليزا أن "الأمر يتعلق بنبرة الأصوات، وكيفية استخدامها استخداماً معيناً والتحدث ببطء وترك فجوات أطول بين الجمل. أعتقد أن ذلك يؤثر بصورة معينة على استماعك وتفكيرك".  

وفي هذا السياق، وجدت دراسة أجرتها مجموعة "دايريكت لاين Direct Line" للتأمين، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الأشخاص في المملكة المتحدة، أي 71 في المئة، لا يحصلون على مقدار 7 إلى 9 ساعات الموصى بها من النوم كل ليلة.

 

كما وجدت الدراسة أن واحداً من كل سبعة أشخاص، يحصل على أقل من خمس ساعات من النوم كل ليلة.

 

وهذا ما دفع الكثيرين للاعتقاد أن الحل بزيادة استخدام التطبيقات والتقنيات الأخرى المصممة للمساعدة على النوم.  

يذكر أن هناك عوامل متنوعة عدة قد تتسبب باضطراب أو قلة النوم، بما في ذلك الإجهاد، والعمل بنظام الورديات المختلفة، واستهلاك الكافيين أو الكحول.  

وعلى الصعيد الاقتصادي، فهذا له أثره أيضاً، إذ يقول أحد التقارير إن الحرمان من النوم يكلف المملكة المتحدة ما يصل إلى 40 مليار جنيه إسترليني سنوياً، لما يسببه من نقص في الإنتاجية، وفق ما ذكر موقع الـ"bbc".

ويشتمل سوق تكنولوجيا النوم على وسائل متنوعة مثل أجهزة لتتبع أنماط النوم لدينا، وتطبيقات التأمل التي تساعد على الهدوء، بالإضافة إلى خدمات لإدارة الاضطرابات المرضية مثل توقف التنفس أثناء النوم أو النوم القهري.

وأوصى المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية العام الماضي، وهو جزء من هيئة خدمة الرعاية الصحية في إنكلترا، الأشخاص الذين يعانون الأرق بتجربة تطبيق يسمى "سليبيو Sleepio". وتطبيق سليبيو لديه مساعد نوم افتراضي يسمى "البروفسور"، وهم مدعم ببرنامج ذكاء اصطناعي خاص، يهدف إلى مساعدة المستخدمين على النوم بسهولة أكبر.

ووفقاً لليزا، وعلى الرغم من إيجابيات هذه التكنولوجيا، يمكن أن يكون هناك جانب سلبي يتمثل في استخدام جهازك في منتصف ليلة تعاني فيها الأرق.

 

وفي هذا الإطار، تقول خبيرة النوم أليسون فرانسيس، عن التأثير المحفز المحتمل للتكنولوجيا كمصدر للقلق: "إن فكرة إعطاء العقل راحة من التكنولوجيا، والتوقف عن الاستخدام المكثف للتكنولوجيا، تذهب أدراج الرياح".

 

وفي غضون ذلك، تعتقد ليزا أن الوقت قد حان لأن يدرك الناس أهمية النوم لصحتهم العامة، وأن يبتعدوا من ثقافة "التحفيز الدائم".