عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض اليوم الجمعة، عن تأييدهما لاتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن قواعد التجارة بعد خروج بريطانيا من التكتل.

وتحدّث الزعيمان لفترة وجيزة إلى الصحافيين في بداية اجتماعهما بالمكتب البيضاوي حيث أعاد بايدن التأكيد على دعمه المستمر لاتفاق الجمعة العظيمة الذي أدّت إلى حد كبير إلى إنهاء العنف السياسي في إيرلندا الشمالية قبل 25 عاماً.

وذكر بايدن في وقت سابق هذا الأسبوع أنه يعتزم زيارة جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية في الذكرى السنوية للاتفاق الشهر المقبل.

وتوصّلت لندن وبروكسل إلى اتفاق الشهر الماضي يسعى لحل التوتّرات الناجمة عن بروتوكول إيرلندا الشمالية الذي وضع قواعد للتجارة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولفت بايدن إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي أبرم الاتفاق المعروف باسم "إطار عمل وندسور"، خلال اجتماع في كاليفورنيا.

وأردف بايدن وإلى جواره فارادكار "أيّدت بشدّة وبقوة إطار عمل وندسور، وأنا أعلم أنك تؤيده أيضاً".

وشكر فارادكار الولايات المتحدة على دعمها لموقف إيرلندا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي قال إنه "أحدث فرقاً حقاً".

ومما يعد اختباراً رئيسياً للاتفاق قدرته على إقناع الحزب الديمقراطي الوحدوي، أكبر حزب وحدوي في إيرلندا الشمالية، بإنهاء مقاطعة استمرت عاماً لحكومة تقاسم السلطة في بلفاست بسبب قواعد التجارة الأصلية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال فارادكار للصحافيين بعد الاجتماع إن بايدن "حريص جداً على رؤية المؤسسات قائمة وتعمل مرة أخرى في إيرلندا الشمالية ويتمنّى أن يرى إطار عمل وندسور يسري بشكل كامل".

وقبل الاجتماع، أشار بايدن إلى أنه يريد مناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الزعيم الإيرلندي الذي شكره على وقوفه مع الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.