مع فرز ما يزيد عن 90% من صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية، بدأت في تركيا معركة على الأرقام بين الرئيس رجب طيب إردوغان ومنافسه كمال كيليتشدار أوغلو.
مع فرز الصناديق الأولى، بدا الفارق واضحاً بحسب الأرقام الرسمية لصالح أردوغان، ولكن مع تقدم العملية تراجعت أرقامه إلى ما دون 50% بقليل، متقاربة مع أرقام منافسه المعارض، الذي قال إنّه حصل على النسبة الأكبر من الأصوات.
واذا استقرت النتائج على هذا النحو، ولم يحصل أيّ من المرشحَين على نسبة الغالبية زائد واحد، ستتجه تركيا إلى دورة إعادة بعد أسبوعين، في 28 أيار (مايو).
ومن البداية، أظهرت أرقام المرشح سنان أوغان أنّ الانتخابات ستشهد دورة ثانية، بعد حصوله على نسبة 5%، وهو رقم يحرم المرشحين البارزين من نسبة تفوق 50% بشكل مريح نظراً إلى تقارب رقميهما.
وقال أوغان تزامناً مع فرز الأصوات، دخلنا الانتخابات بهدف "نزع إمكانية أن تتحول أحزاب مثل الشعوب الديمقراطي (المعارض) والدعوة الحرة (الموالي) إلى أحزاب مفتاحية في الانتخابات، وبالتالي كان هدفنا افشال هذا الوضع ونجحنا في ذلك"
وأعلن أوغان أنّ الانتخابات ستمتدّ إلى الجولة الثانية.
ويميل أغلب المراقبين إلى الاعتقاد بأنّ حسم الجولة الثانية لصالح أردوغان، قد يكون أكثرَ سهولة، نظراً لقرب أوغان من "حزب العدالة والتنمية"، واحتمال تجييره أصواته لأردوغان .