يثير فيروس كورونا (كوفيد - 19) المخاوف ويبعث التوتر في نفوس المسؤولين الدوليين والأطباء والمختصين مجددا، مع قرب فصل الشتاء وتسجيل ارتفاعات في أعداد الإصابات والوفيات.
وبالتزامن مع الكشف عن سلالات جديدة من المتغير "أوميكرون"، الأكثر شراسة من "كوفيد-19"، أعربت منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها بشأن تطورات "مثيرة للقلق" للفيروس التاجي.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنها رصدت "اتجاهات مثيرة للقلق لمرض (كوفيد-19) قبل حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية".
وقدرت منظمة الصحة أنّ مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم موجودون حالياً في المستشفيات نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، وهي تقديرات جزافية في ظل محدودية البيانات التي تتيحها الدول.
وعلق تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، على القلق بشأن كورونا، قائلا: "الوفيات تزداد في بعض أجزاء الشرق الأوسط وآسيا، وحالات دخول وحدات العناية المركزة تزداد في أوروبا، وتزداد حالات دخول المستشفيات في مناطق عدّة".
ومع بدء موسم الشتاء 2022 لم يكافح ملايين البشر فيروس كورونا وحده، إذ رصدت مختلف الدول ملايين الإصابات بفيروس الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفّسي، ما يضاعف المخاوف قبل حلول الشتاء المقبل.
تدابير وقائية تنقذك من كورونا
وقال الدكتور سامح أحمد، استشاري الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى صدر العباسية في مصر، إن هناك العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية من شأنها حماية الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن أهم طرق الحماية من "كوفيد-19" هي تقوية المناعة، لذا من الضروري الأخذ في الاعتبار اتباع طرق حياة صحية للوقاية من الإصابة بنزلات برد أو التهاب الشعب الهوائية أو كحة متكررة، ما من شأنه تسهيل التقاط الفيروس التاجي.
وقدم المختص روشتة تقي من الإصابة بفيروس كورونا، كالتالي:
- العودة لارتداء الكمامات ضرورة للجميع، خصوصا لمرضى أمراض الجهاز التنفسي مثل حساسية الصدر.
- تجنب الوجود في الأماكن المزدحمة؛ حتى لا يسهل التقاط الفيروس من مصاب.
- عدم الاختلاط مع الآخرين، خصوصا من تظهر عليهم علامات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
- حال ظهور أي أعراض لا يجب التهاون أو أخذ أدوية دون وصف طبيب، ومن الضروري الخضوع للكشف الطبي حتى لا تتفاقم الأعراض.
- من الضروري تهوية المكان الذي يوجد فيه الشخص جيدا، سواء كان المنزل أو المكتب أو غير ذلك.
- تجنب الخروج في الأجواء المليئة بالأتربة والدخان، وأيضا تجنب الروائح وكل ما يسبب تهيجا لمرضى حساسية الصدر.
- مراعاة اختلاف درجات الحرارة من غرفة لأخرى أو من الداخل للخارج، إذ يسبب الخروج من الأجواء الساخنة للباردة الإصابة بنزلات برد.
- تجنب التدخين بشكل نهائي، لأنه من أهم مسببات الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي.
- الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه بجانب الفيتامينات الطبيعية، وتجنب ما يسهم في تهيج حساسية الصدر.
- الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي لتقوية المناعة، مثل البرتقال والجوافة والليمون.