تعتبر الريتينويدات مكونات فعالة في مجال تمليس التجاعيد والتخفيف من مظهر الهالات الداكنة والجيوب المنتفخة التي تضفي مسحة من التعب وفقدان الحيوية على محيط العينين. تعرفي على أبرز خصائصها وعلى كيفية استعمالها.
تشكل النظرات محطة مركزية في تعابير الوجه، وهي تتأثر بالتعب الجسدي، العامل الوراثي، عدم الحصول على الكفاية من النوم ولكن أيضاً بعوامل أخرى ممكن معالجتها بهدف إعادة بعض الإشراق إلى منطقة محيط العينين.
منطقة حساسة جداً
تشير الدراسات إلى أنه بعد سن الثلاثين تبدأ البشرة تدريجياً بفقدان جزء من كثافتها في منطقة محيط العينين، مما يجعلها أكثر رقة وعرضة لظهور الهالات الداكنة والتجاعيد. وقد تترافق هذه المظاهر مع انتفاخ في العينين وترهل في البشرة ناتج عن نظام حياتي غير متوازن يتأثر بالتعب الجسدي، الإجهاد النفسي، فقدان الحيوية، وقلة النوم.
كل هذه الأمور تؤدي إلى فقدان الإطلالة لنضارتها وإشراقها مما يجعلنا نبدو أكبر بعشر سنوات على الأقل. ولكن علينا ألا ننسى أن هناك حلولاً عملية وفي متناول الجميع لمعالجة هذه المشاكل التجميلية وأبرزها مرتبط بمكون مهم جداً هو الريتينويدات.
مكون متعدد الفوائد
تعمل الريتينويدات على تعزيز كثافة البشرة مما يعيد إليها مظهرها المكتنز ويحول دون تكون تجويفات تحت العينين. إن الاستعمال المتكرر لهذا المكون يساعد على إعادة بناء ألياف الكولاجين وتدعيم الأوعية والشرايين المتواجدة في البشرة. تصنف الريتينويدات على أنها أحد مشتقات فيتامين A، وهي تساعد في تفتيح البشرة وإزالة البقع الداكنة. تتحمل البشرة السميكة والدهنية هذه الريتينويدات بشكل جيد، ولكنها قد تكون قاسية على البشرات الرقيقة والحساسة.
وفي هذه الحالة يمكن الاستعانة بكريمات لمحيط العينين تحتوي على الريتينول وهو نوع من الريتينويدات الذي يناسب كافة أنواع البشرات. يُنصح أيضاً باختيار كريمات عناية غنية بالفيتامين C تساعد على تفتيح الهالات الداكنة وتصحيح لون البشرة بشكل تدريجي مما يعيد الإشراق المنشود إلى النظرات.
لا للكريمات الغنية جداً
يشدد خبراء العناية بالبشرة على أهمية العناية الدورية بمحيط العينين، ولكن أيضاً على ضرورة تجنب استعمال الكريمات السميكة جداً كونها تتسبب باحتقان وانتفاخ في هذه المنطقة. وهم يوصون بالبحث عن أمصال وكريمات تكون معززة بمكونات فعالة أبرزها الريتينويدات، على أن يتم تعزيز مفعولها بإنعاش منطقة محيط العينين عبر غسلها صباحاً بالماء البارد للمساعدة على تصريف السوائل المحتبسة فيها والمساعدة على انقباض الأوعية الدموية.
كما يمكن الاستعانة بمكعبات من الثلج تُلف بمحرمة قبل تمريرها على محيط العينين. إلى ذلك ينصح الخبراء أيضاً بتمرير هذه المكعبات بعد تطبيق مصل محيط العينين على البشرة، فهي تساعد على نفاذ مكوناته بسرعة إلى عمق البشرة.