أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة بفلسطين، امس الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى 1100 شهيد منهم 326 طفلا و171 سيدة؛ جراء العدوان الصهيوني منذ السبت الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن عدد الإصابات ارتفع إلى 5339 بجراح مختلفة، بينهم 1217 طفلا و744 سيدة.
وبينت الوزارة أن بين الشهداء 311 من غزة، و293 من الشمال، و233 من خانيونس، و166 من الوسطى، و97 من رفح.
وذكرت أن 10 من أعضاء الطواقم الطبية استشهدوا، في حين تضررت أو دمرت 14 مؤسسة صحية.
ووفق معطيات وزارة الصحة؛ اقترفت قوات الاحتلال 28 مجزرة ضد العائلات.
وأكدت أنه لليوم الخامس تواليا يستمر العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بكل وحشية وتعمد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والاستهداف المركز للأحياء السكنية وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وتهجير المواطنين بالتزامن مع اغلاق المعابر وقطع خطوط الماء والكهرباء.
وشددت على أن ذلك يشير الى قرار الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ إبادة جماعية لأكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة.
ووفق بيان سابق؛ أدت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق عوائلنا الفلسطينية إلى إبادة 22 عائلة فقدت 150 شهيدا من أفرادها.
كما أدت جرائم الاحتلال ضد الطواقم الطبية إلى استشهاد 6 من الكوادر الصحية وإصابة 15 آخرين بجراح مختلفة.
وتسببت جرائم الاحتلال الإسرائيلي باستشهاد 8 صحفيين وإصابة 20 آخرين بجراح مختلفة.
وبينت الوزارة أنه من خلال معاينة الطواقم الطبية لأجساد ضحايا العدوان الاسرائيلي تبين تعرضها للتمزق أو بتر الأطراف وجروح معقدة أو حروق مختلفة وتهتك للأحشاء الداخلية مما يشير إلى تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة لقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمواطنين مما يستوجب المحاسبة الدولية على جرائمه.
وأشارت إلى أن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الأحياء السكنية بشكل وحشي تسبب في تشريد أكثر من 140 ألف مواطن وانتقالهم إلى مراكز الايواء وساحات المستشفيات في ظروف قاسية لا يمكن تحمل تبعاتها على كبار السن والنساء والأطفال والمرضى المزمنين، محذرة من خطر انتشار الأمراض الجلدية والمعدية والأوبئة التي لا تعرف الحدود.
كما حذرت من مخاطر استمرار قطع الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الكهرباء والمياه وانعكاس ذلك صحة على الجرحى والمرضى والصحة العامة والبيئة.
واستنكرت وزارة الصحة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المؤسسات الصحية التي استهدف 9 منها كان من بينها مبني وزارة الصحة وعيادة الرمال وتدمير المركز الدولي للعيون وتدمير 15 سيارة إسعاف مما يصيب المنظومة الصحية في مقتل ويجعل الطواقم الطبية تعمل في ظروف خطرة وغير آمنة مما يتطلب من المجتمع الدولي وضع حد لتلك الانتهاكات وحماية الطواقم الطبية والإنسانية.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدوانه على قطاع غزة وهو يدرك أن المنظومة الصحية منهكة بفعل استمرار الحصار وما نجم عنه من نقص حاد في 44% من الأدوية و32% من المستهلكات الطبية و60 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم إضافة الى تهالك المولدات الكهربائية ونقص الوقود وتهالك منظومة الإسعاف والطوارئ.
وأطلقت الوزارة الصحة نداء استغاثة عاجل لكل المؤسسات الإنسانية والإغاثية لتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والاحتياجات الطارئة للمستشفيات.
وطالبت الجهات المعنية بالعمل الفوري لفتح ممر آمن لإدخال المساعدات الصحية والوفود الطبية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في قطاع غزة.
وقدرت جهود بعض المؤسسات التي بادرت لتوفير جزء من احتياجاتها الطارئة وتطالب الجميع بالوقوف عن مسئولياته من أجل ضمان استمرار الخدمات الصحية في هذه الظروف القاسية.