منذ أشهر، كان أغنى رجل في العالم يتحدث عن "فيروس العقل المستيقظ" "WMV". ويصفه بأنه تهديد "للحضارة الحديثة"، قائلاً إن هذه المخاوف هي التي حفزت قراره منذ أكثر من عام لشراء منصة التواصل الاجتماعي المعروفة الآن باسم "X"، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بكيفية تعريفه لهذا التهديد، كان ماسك غامضاً. يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها ماسك مصطلح "فيروس العقل المستيقظ" للتعبير عن الفكر المتطرف وانتشار خطاب الكراهية ومحاولة تقييد الحريات على وسائل التواصل الاجتماعي بحجة الرقابة.
شجب ماسك "فيروس العقل المستيقظ" أثناء وجوده في إيطاليا هذا الشهر، وقال إن "فيروس العقل المستيقظ" يتكون من خلق سياسات هوية مثيرة للانقسام للغاية، والتي تؤدي إلى تضخيم العنصرية والتحيز الجنسي.
وأضاف ماسك في حدث إيطاليا: "جميع المذاهب بينما تدعي أنها تفعل العكس، إنها في الواقع تقسم الناس ويجعلهم يكرهون بعضهم البعض ويكرهون أنفسهم".
وقبل بضعة أسابيع، أثناء ظهوره على أحد البرامج، لخص ماسك الأمر ببساطة على أنه "إعادة تسمية للشيوعية".
وذكرت الصحيفة، أنه خلال العامين الماضيين، قام بالتغريد عن "فيروس العقل" 27 مرة على الأقل، وهذا لا يشمل المقابلات التي أشار فيها إليه، كما هي الحال في بودكاست جو روغان الأخير، عندما لفت الملياردير الأميركي إلى أنه اشترى موقع "تويتر" لإنقاذه من "فيروس العقل المستيقظ".
وقال ماسك: "قد يبدو هذا الأمر عاطفياً قليلاً، لكني كنت قلقاً من أن الوضع السابق سيكون له تأثير مدمر على الحضارة والإنسانية".
وأشار إلى أن "تويتر" كان يُعتبر سلاحاً في أدوات تكنولوجيا المعلومات وقد استُخدم لنشر "فيروس العقل" الذي انتقل إلى جميع أنحاء العالم.
في وقت لاحق، قال ماسك إن "WMV" هو المسؤول عن المشكلات الاجتماعية في سان فرانسيسكو، وحذر من أنه ما لم يتم إيقافه، فإن "البشرية لن تصل أبداً إلى المريخ".
وخلال ظهور ماسك في برنامج "Real Time with Bill Maher" على قناة "HBO" في نيسان، بدا أنه يعاني صعوبة في الوصول إلى تعريف واضح عندما سُئل عن معناه.
كذلك حدد ماسك الكليات والمدارس الثانوية باعتبارها أرضاً خصبة، وقال: "لا يدرك الآباء عموماً ما يتم تدريسه لأطفالهم أو ما لا يتم تدريسه لهم".