فيما وصل عدد القتلى الذين سقطوا جراء التفجيرين اللذين استهدفا أمس، محافظة كرمان جنوب إيران إلى 95، حسب آخر إحصائية رسمية، وجه بعض المسؤولين السياسيين أصابع الاتهام إلى إسرائيل والولايات المتحدة على السواء.
فقد اعتبر المساعد السياسي للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن مسؤولية هذه الجريمة تقع على عاتق واشنطن وتل أبيب.
وكتب نائب مسؤول الشؤون السياسية في مكتب رئيسي، محمد جمشيدي، بتغريدة على حسابه في منصة "إكس" الخميس، "تقول واشنطن إن الولايات المتحدة وإسرائيل ليس لهما أي دور في هجوم كرمان.. لا يخطئنّ أحد. مسؤولية هذه الجريمة تقع على النظامين الأميركي والصهيوني، والإرهاب مجرد أداة"، وفق تعبيره.
توعد بالرد
أتى هذا الاتهام بعدما وصف عدة مسؤولين إيرانيين الهجوم المزدوج بالإرهابي، متوعدين برد قاس.
فيما أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن بلاده "ليست ضالعة في أي حال من الأحوال في التفجيرين"، معتبراً أن "أي قول يعاكس ذلك هو أمر سخيف".
كما أوضح أنه لا يوجد أي "سبب لدى الإدارة الأميركية للاعتقاد أن إسرائيل ضالعة في التفجيرين".
داعشي الملامح
ولاحقاً، أعلن مسؤول أميركي كبير أن التفجيرين يبدوان هجومين إرهابيين من أمثال تلك التي يشنّها في العادة تنظيم داعش. وقال للصحافيين طالباً عدم نشر اسمه إن "الأمر يبدو وكأنّه هجوم إرهابي من أمثال تلك التي شنّها في الماضي داعش، هذا افتراضنا في الوقت الحالي".
بدوره، نفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بشكل غير مباشر تورط بلاده، إذ قال حين سئل أمس الأربعاء عن التفجيرين "نحن نركز على القتال مع حماس".
من موقع أحد التفجيرين (فرانس برس)
يذكر أن 95 شخصاً قتلوا أمس جنوبي إيراني، في تفجيرين شبه متزامنين استهدفا حشوداً كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ووقع التفجيران اللذان وصفتهما طهران بـ"الإرهابيين" في محافظة كرمان قرب مقبرة الشهداء حيث يرقد سليماني، وفي ظل ظروف إقليمية شديدة التوتر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.