يحذر الخبراء من خطر عدم ممارسة العلاقة الجنسية لفترة طويلة، حيث يمكن أن يضر ذلك بالأعضاء التناسلية.
في حديثها مع موقع "ديلي ميل"، قالت الدكتورة تارا سوينياتيتشايبورن، خبيرة الجنس والعلاقات، إن الرجال غير النشطين جنسيا يمكن أن يواجهوا حالة نادرة جدا تسمى ضمور العضو الذكري، حيث يمكن أن تصبح الأنسجة أقل مرونة، ما يؤدي إلى انكماش العضو بمقدار 1 إلى 2 سم.
وتقول أيضا إن قضاء شهر أو أكثر دون ممارسة العلاقة الجنسية، قد يتسبب في زيادة مستويات التوتر لدى الرجال والنساء، بسبب الإحباط الجنسي والقلق والاكتئاب والغضب. ويمكن أن يسبب تأثيرات نفسية أخرى ويدفع البعض إلى الخيانة الزوجية.
وأوضحت أنه اعتمادا على الصحة العقلية العامة للشخص، يمكن أن تتطور الأعراض الشديدة (مثل الألم أثناء ممارسة الجنس) في غضون 6 أشهر، أو قد تستغرق نحو 5 سنوات.
وكشفت أن ممارسة العلاقة الجنسية تؤدي إلى إطلاق هرمونات الشعور بالسعادة، مثل الأوكسيتوسين (هرمون الحب) والدوبامين والسيروتونين، الذي ينظم عواطفك ويعزز مزاجك.
ويعرف الدوبامين بأنه مادة كيميائية يفرزها الدماغ لتعزيز الشعور بالمتعة، ولكن إذا لم ينتج جسمك ما يكفي منه، فقد تصاب بعدم الأمان وانخفاض تقدير الذات.
وأشارت دراسة، أجريت عام 2021، إلى أن عدم تلبية الاحتياجات الجنسية يمكن أن يصيب الأشخاص بالإحباط، الذي قد يؤدي إلى زيادة السلوك العدواني.
وأضافت المعالجة الجنسية، ساري كوبر، أن المرور بفترة "جفاف جنسي" أمر طبيعي بين الأزواج، لكن الاستمرار لفترة طويلة دون ممارسة الجنس يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة مع شريك حياتك.
وحذر الخبراء من أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بمشاكل طبية، مثل ضمور العضو الذكري وسرطان البروستات، إذا امتنعوا عن ممارسة الجنس لفترات طويلة.
ويعتقد الباحثون أن المواد المسرطنة تتراكم في البروستات بمرور الوقت، ما يزيد خطر الإصابة بالسرطان، لكن الدراسات وجدت أن ممارسة الجنس قد تمنع ذلك كونها تطرد المواد الكيميائية الضارة التي تتراكم في السائل المنوي، وفقا لمؤسسة رعاية المسالك البولية.
وأوصى الخبراء بضرورة البحث عن معالج جنسي معتمد، للمساعدة على "معالجة هذه المشاكل من خلال التوجيه السليم".