التقت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، برئاسة محمد عبدالله الحامد رئيس اللجنة، اليوم بمدينة المكلا، المدير العام للمؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت م. مازن عبدالحكيم بن مخاشن.
وأكد الحامد أن هدف لجنة التواصل هو إيجاد التوافق بين جميع الأطراف، وتحقيق مصالح حضرموت، مشيراً إلى أن المطالب التي تتبناها المكونات والقوى السياسية الحضرمية جميعها مشروعة وهي مطالب حضرموت، وعليه يجب توحيد المواقف للوقوف أمام مشكلة استنزاف خيرات المحافظة لقرابة الثلاثة عقود، والبدء بحلول فعلية تخدم محافظة حضرموت وأهلها في الوقت الراهن ومستقبل الأجيال القادمة.
وناقش اللقاء ضرورة إيجاد آليات سريعة للبدء في تنفيذ دراسات الجدوى الخاصة بتحسين ملف الكهرباء للسنوات القادمة، لا سيما معضلة الكهرباء تعتبر من أكبر المشكلات لدى المواطنين نتيجة الانقطاعات المتكررة، وضرورة تحييد ملف الكهرباء عن المكايدات السياسية.
واستعرض المدير العام للمؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت ، المهندس مازن عبدالحكيم بن مخاشن، جوانب معاناة المؤسسة الكهرباء جراء العجز الكبير الذي يصل إلى قرابة 50 %، حيثُ إن الطاقة المطلوبة (380) ميقا، بينما الممكن توفيرها (200) ميقا كحد أقصى، موضحاً بأن الكميات المطلوبة للكهرباء يومياً (528) ألف لتر ديزل، و(650) ألف لتر مازوت، مشيراً إلى أن توقف الديزل المدعوم من شركة بترومسيلة مما أثر بشكل كبير على عمل الكهرباء، شاكراً لجنة التواصل على جميع مساعيها الحثيثة، خصوصاً في ملف الكهرباء الذي بحاجة إلى انتشاله من هذا الوضع المؤسف.
وعقدت اللجنة اليوم وبالتزامن مع اللقاء بساحل حضرموت لقاء برئاسة نائب رئيس اللجنة الشيخ مبارك بن عبودان الجابري، مع مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بمنطقة وادي حضرموت د. خالد محفوظ باحريش بمكتب المؤسسة في سيئون.
وأشار الشيخ مبارك بن عبودان إلى أن اللقاء يأتي ضمن برنامج نزولات اللجنة، مستعرضًا مهام لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، من خلال حرصها على اللقاء بكافة الأطراف المعنية بملف تحقيق مطالب أبناء حضرموت، وانتشال المحافظة من الوضع المأساوي، مشيرا إلى أن اللقاء بالمؤسسة يأتي لمعرفة أسباب ضعف خدمة الكهرباء، والاطلاع على رؤية جهة الاختصاص للحلول والآليات لمعالجتها في خضم الأزمة الراهنة، وللنظر في الحلول الاستراتيجية لتطوير وضعية هذه الخدمة الحيوية.
ونوقش خلال اللقاء تأثير الأزمة الحالية التي تشهدها المحافظة وانعكاساتها في تردي خدمة الكهرباء بوادي وصحراء حضرموت جراء القيود على توفير المشتقات النفطية، والصعوبات والعراقيل التي تواجهها المؤسسة في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به المحافظة، ومعدل عجز الكهرباء.
وبدوره، د. خالد باحريش، المدير العام لمؤسسة الكهرباء أكد استعداده للتعاون مع اللجنة وتقديم رؤية كاملة عن معاناة كهرباء وادي وصحراء حضرموت والحلول والمعالجات، لما فيه خدمة مصلحة المواطنين، ولتحسين الوضع العام بخدمة الكهرباء بما يلبي احتياجات الطلب المتزايد عليها.
وبحث اللقاء عددًا من المواضيع المتعلقة بمشاكل الكهرباء، وتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة، وعملية التعاون والتنسيق بين السلطات المحلية وإدارة الكهرباء وكافة الجهات الحكومية لإيجاد المعالجات المناسبة لحلها والحد منها.
وخرجت اللقاءات في الساحل والوادي بالعديد من التوصيات والمقترحات لتحسين خدمة الكهرباء، والمطالبات العاجلة التي يجب الإسراع في توفيرها لإنقاذ منظومة الكهرباء من الانهيار، وضرورة توحيد العمل بين جميع القوى والمكونات السياسية لانتزاع حقوق حضرموت.