ارتكبت ميليشيا الحوثي جريمة قتل جديدة، وُصفت بأنها شبه عمد، راح ضحيتها المواطن عمر عبدالله درهم القزيف وأربع نساء من أسرته، وذلك بعد أن صدمتهم عربة عسكرية حوثية مدرعة على طريق رداع - صنعاء.

وأفادت مصادر محلية بأن العربة، وهي من نوع تويوتا "شاص" رباعية الدفع ومدرعة بصفائح حديدية، اصطدمت وجهًا لوجه بسيارة القزيف من نوع تويوتا هايلوكس موديل 1993

وأوضحت المصادر، أن الحادث كان مدبرًا، حيث كانت العربة تتابع القزيف منذ مغادرته مديرية الشرية بمنطقة آل غنيم، حتى وقوع الحادث الذي أدى إلى وفاة جميع الركاب، بمن فيهم زوجته، وعمته، واثنتين من أقاربه.

وتشير المصادر إلى أن القزيف كان مستهدفًا بسبب انتماء بعض أفراد أسرته للحكومة الشرعية، حيث قُتل بعضهم في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي.

وأضافت المصادر، أن سائق العربة الحوثية تم تهريبه بعد الحادث، لافتة الى أن ميليشيا الحوثي ادعت وفاته لامتصاص غضب الأهالي، على الرغم من أنه لم يصب بأي أذى لكونه على متن عربة مدرعة ويرتدي حزام الأمان.

يأتي هذا الحادث في إطار سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

حيث تستمر الميليشيا الحوثية في استهداف المدنيين باستخدام وسائل مختلفة، منها التصفية الجسدية والاعتقال والاخفاء القسري وغيرها من الحوادث المدبرة، وذلك في محاولة لترهيب السكان، وترسيخ سيطرتها.