زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، المركز الرئيسي لصندوق صيانة الطرق والجسور في العاصمة المؤقتة عدن، للاطلاع على سير العمل ومستوى تنفيذ المهام المناطة به في صيانة شبكة الطرق وإعادة تأهيلها.
وطاف دولة رئيس الوزراء بإدارات الصندوق، واستمع من رئيس مجلس الإدارة معين الماس والمسؤولين إلى شرح عن المهام التي يضطلع بها الصندوق للمساعدة في إنقاذ شبكة الطرق من الوضع الذي وصلت إليه وتضاعفت بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
وتعرف الدكتور أحمد عوض بن مبارك على اختصاصات الإدارات والأقسام المختلفة في الصندوق، وآليات عملها، والخطط المعدة لتحقيق الأهداف المناطة بما فيها الحفاظ على شبكة الطرق من خلال القيام بجميع أعمال الصيانة الدورية والروتينية والطارئة وإعادة التأهيل، والإشراف على إدارة وتشغيل محطات الأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل الثابتة والمتنقلة على جميع الطرق.
كما اطلع على التحديات والصعوبات التي تواجه عمل الصندوق، والتنسيق القائم مع السلطات المحلية، وكيفية تعزيز آليات التكامل في العمل ومعالجة أي جوانب قصور بشكل عاجل، إضافة إلى مستوى التمويل الدولي المتاح لصيانة الطرق، وأهمية العمل على تعزيز الموارد للقيام بمسؤولياته على الوجه الأمثل.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية إعمال مبادئ الشفافية والحوكمة في كل إجراءات وعمل صندوق صيانة الطرق ومتابعة تحصيل إيرادات وعائدات وموارد الصندوق المالية المختلفة، موجهاً في التركيز على التدخلات ذات الأولوية لصيانة الطرق بالتنسيق مع السلطات المحلية، وتنفيذ أعمال الرقابة الفنية والمالية على أعمال الصيانة وفق المواصفات المعتمدة.
وأكد رئيس الوزراء على إعداد خطة عمل للحفاظ على شبكة الطرق وصيانتها بالمناطق المحررة وإعادة تفعيل الفروع في المناطق المحررة، لافتاً إلى أهمية صيانة الطرق في تحسين السلامة وتقليل الحوادث المرورية والحفاظ على أصولها باعتبارها ثروة وطنية.
والتقى دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال زيارته إلى الصندوق بالمشاركات والمشاركين في البرنامج التدريبي عن الدور القانوني للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في حماية المال العام، مؤكدًا في كلمة توجيهية، أن مكافحة الفساد وحماية المال العام على رأس أولويات الحكومة، وأهمية تحمل الجميع لمسؤولياتهم كل من موقعه ومستواه الوظيفي.
وأشار الدكتور أحمد عوض بن مبارك إلى الظروف الاقتصادية الصعبة والتي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على منشآت تصدير النفط، وما يتطلبه ذلك من حتمية تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية واتخاذ إجراءات ضد كل من يتلاعب بالمال العام، لافتاً إلى أن ترشيد الإنفاق وتنمية الإيرادات هي من أولويات الحكومة.
وأوضح رئيس الوزراء أن معركة مكافحة الفساد هي معركة الجميع وأهمية العمل على تحويلها إلى ثقافة مجتمعية للحفاظ على حقوق المواطنين والأجيال القادمة، وحث المتدربين على عكس ما تلقوه من معارف في البرنامج التدريبي إلى مسؤولية لحماية المال العام.
رافقه خلال الزيارة مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس أنيس باحارثة، والمدير التنفيذي لوحدة الاستجابة العاجلة جمال بن غانم.
